[المحكم والمتشابه]
[المحكم والمتشابه]
  (فرع:) في القرآن محكم ومتشابه قال تعالى: {مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}[آل عمران: ٧].
  (والمحكم) هو: (الذي لم يرد به خلاف ظاهره) سواء كان نصاً أو ظاهراً.
  ولو قيل: ما أريد به ظاهره لكان أوجز، والإيجاز يجب أن يعتبر في الحدود.
  وسمي المحكم محكما؛ لأن عبارته محكمة لحفظها من الاحتمال.
  (والمتشابه مقابله) وهو: ما أريد به خلاف ظاهرة.
  قال #: وسمي متشابها؛ لأن ظاهره يشبه الحق، لصدوره من عدل حكيم، والباطل لمخالفته مقتضى العقل.
  مثال المحكم: {لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ ...}[الأنعام: ١٠٣]، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ...}[الأعراف: ٢٨].
  والمتشابه مثل: {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ٢٣ ...}[القيامة] {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ٥}[طه] {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ...}[الإسراء: ١٦].
  وأنت تعلم أن المجمل خارج عنهما؛ لأنه لم يعرف الغرض به فيعلم مطابقته لحكم العقل أو عدم مطابقته، والظاهر الحصر في النوعين، فلو قيل في المحكم هو: المتضح المعنى، وفي المتشابه: غير المتضح المعنى، كما ذكر ابن الحاجب لكان أجود وأقع، ولدخل في المتشابه المجمل، إما للاشتراك كثلاثة قروء أو لغيره، أو لأن ظاهرة التشبيه.