[الأدلة على شرعية التلاوة عند القبور]
  عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْهُ ÷: «اقْرَؤُوا عَلَى مَوْتَاكُمْ {يسٓ ١}»(١).
  قَالَ فِي شَرْحِ الجَامِعِ الصَّغِيرِ(٢): «أي مَن حَضَرَهُ مُقَدَّمَاتُ الْمَوْتِ، ... ، وأَخَذَ بعضُهُم بِظَاهِرِ الْخَبَرِ، فَصَحَّحَ أَنَّهَا تُقرأُ بَعْدَ مَوْتِهِ، والأَوْلَى: الْجَمْعُ عَمَلاً بالقَوْلَيْنِ». انْتَهَى مِنْهُ بِاخْتِصَارٍ.
  قُلْتُ: الْمُتَعَيَّنُ: الأَخْذُ بِالْحَقِيقَةِ؛ لِعَدَمِ الصَّارِفِ(٣).
  قَالَ فِي حَوَاشِي بُلُوغِ الْمَرَامِ: «لاَ بَأْسَ بِقِرَاءَةِ القُرْآنِ عَلَى الْمَوْتَى، كَمَا بَيَّنَ ذَلِكَ بِأَدِلَّتِهِ الحَافِظُ ابْنُ القَيِّمِ فِي كِتَابِهِ (الرُّوحِ)(٤)، فَانْظُرْهُ،
  وَانْظُرْ كِتَابَنَا (الْمُحْكَمَ الْمَتِينَ)(٥)». انْتَهَى مِنْ (صفح/١٠٧) (طبع سنة ١٣٧٢ هـ).
  قَالَ الأَمِيرُ فِي (تَأْنِيسِ الغَرِيبِ)(٦): «أَخْرَجَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ فِي فَضَائِلِ
(١) وهذا الحديث رواه أيضًا: أبو داود الطيالسي في (المسند) (٢/ ٢٤٤)، رقم (٩٧٣)، وابن أبي شيبة في (المصنف) (٧/ ١١٤)، رقم (١٠٩٥٨)، والنسائي في (السنن الكبرى - كتاب عمل اليوم والليلة) (٦/ ٢٦٥)، رقم (١٠٩١٣)، ورقم (١٠٩١٤)، والطبراني في (الكبير) (٢٠/ ٢١٩ - ٢٢٠)، رقم (٥١٠)، و (٥١١)، والبيهقيُّ في (السنن الكبرى) (٣/ ٣٨٣)، وفي (الشُّعَبِ) (٤/ ٩٢ - ٩٤)، رقم (٢٢٣٠) و (٢٢٣١)، والبغويُّ في (شرح السنة) (٥/ ٢٩٥)، رقم (١٤٦٤). والحديثُ حَسَّنهُ: السيوطيُّ في (الجامع الصغير) (١/ ٨٤)، رقم (١٣٤٤)، وصَحَّحَهُ أيضًا في (الجامع الصغير) (٢/ ٥٣٨)، برقم (٨٩٣٧).
وكذا حسَّنَه الشوكانيُّ في (إرشاد السائل إلى دلائل المسائل) (مع الفتح الرباني) (٩/ ٤٥٠٢).
(٢) (السراج المنير) للعزيزي شرح (الجامع الصغير) للسيوطي (١/ ٢٦٢)، ط: (المطبعة الخيرية).
(٣) قال السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير في (سبل السلام) (٢/ ١١٩) بعد أن روى الحديث: «وهو شامل للميت، بل هو الحقيقة فيه».
وقال القاضي الشوكاني - كما في (الفتح الرباني) (٦/ ٣١٧٢) -: «هذا مجاز لا يجوز المصير إليه إلَّا لعَلَاقَةٍ وقرينة، فأين هما؟ حتى يخرج عن المعنى الحقيقي للفظ الأموات».
(٤) كتاب (الروح) لابن القَيِّم (ص/١٧)، ط: (دار الكتب العلمية).
(٥) (الرد المحكم المتين على كتاب القول المبين) (ط/٢) (ص/٢٥٨) للسيد الحافظ عبد الله بن الصّديق الحَسَني.
(٦) (تأنيس الغريب) (مخ) للسيد محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.
وانظر: (شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور) (ص/٣١١) للسيوطي، ط: (دار المدني)، و (ص/٤١٨) ط: (مؤسسة الإيمان، ودار الرشيد).