الرسالة الصادعة بالدليل في الرد على صاحب التبديع والتضليل
  {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١}: عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأَ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١} إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ لِلأَمْوَاتِ أُعْطِي مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ الأَمْوَاتِ».
  قُلْتُ: وَأَخْرَجَهُ الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا بِسَنَدِ آبَائِهِ بِلَفْظِهِ - كَمَا سَبَقَ(١) -.
  وَأَخْرَجَهُ الرَّافِعِيُّ فِي تَارِيخِهِ(٢)، وَالدَّارَقُطْنِيُّ(٣) عَنْ عَلِيٍّ # بِلَفْظِهِ(٤).
  [قَالَ]: وَأَخْرَجَ أَبُو القَاسِمِ سَعْدُ [بْنُ عَلِيٍّ] الزَّنْجَانِيُّ(٥) فِي فَوَائِدِهِ(٦) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ، وَ {قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١}، وَ {أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ ١}، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِنِّي جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا لَهُ شُفَعَاءَ إِلَى اللَّهِ».
  وَأَخْرَجَ عَبْدُ العَزِيزُ صَاحِبُ الْخَلَّالِ(٧) بِسَنَدِهِ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷
(١) صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا $ (ص/٤٤٥)، المطبوعة مع مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي @.
(٢) (التدوين في أخبار قزوين) للرافعي (٢/ ٢٩٧).
(٣) حكاه عن الدَّارَ قطني: الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ في (غاية الإحكام) (٤/ ٣٩).
وقال الحافظ السَّخَاوِيُّ في (الفَتَاوَى الحديثية) (ص/١٩٣)، ط: (دار المأمون): «يمكن أَنَّ تخريج الدارقطني له في (الأَفراد)؛ لأنَّه لا وُجودَ له في (سُنَنِهِ)، والله أعلم».
(٤) ورواه الديلمي في (مسنَد الفردوس)، كما حكاه عنه المحب الطبري في (غاية الإحكام) (٤/ ٣٩)، والسخاوي في (الفتاوى الحديثية) (ص/١٩٢)، ورواه أيضًا: الخلال الحنبلي في (فضائل سورة الإخلاص) (مخ)، والسلفي كما حكاه عنه القرطبي في (التذكرة) (١/ ٩٧).
ورواه القاضي أبو يعلى ابن الفراء - شيخ الحنابلة في زمانه -، كما حكاه عنه السخاوي أيضًا في (الفتاوى) (ص/١٩٢)، وإبراهيمُ بنُ المظفر الحنبلي المعروف بابن البرنِّي في (كتاب انتفاع الأموات بإهداء التلاوات والصدقات وسائر القربات) (ص/٦١).
(٥) انظر ترجمته في: (سير أعلام النبلاء) للذهبي (١٨/ ٣٨٥).
(٦) انظر: (شرح الصدور) للسيوطي (ص/٣١١).
(٧) انظر: (كتاب انتفاع الأموات) (ص/٦٢)، وكتاب (شرح الصدور) للسيوطي (ص/٣١٢).