[الإمام الأعظم زيد بن علي @]
[الإمام الأعظم زيد بن علي @]
  أَمَّا قَوْلُهُ: «إِنَّ الإِمَامَ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ # مِنْهَاجُهُ قَوِيٌّ وحُجَجُه».
  فَنَقُولُ: أَمَّا الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ $ فَفَضْلُهُ وَعِلْمُهُ وَجِهَادُهُ وَاجْتِهَادُهُ مَعْلُومٌ لِلأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، لَا تَنَاكرَ فِي ذَلِكَ.
  وَأَعْظَمُ مَنْ جَدَّ وَاجْتَهَدَ فِي نَشْرِ مَذْهَبِهِ، وَانْتَسَبَ إِلَيْهِ، وَأَظْهَرَ الزَّيْدِيَّةَ، وَسَلَكَ مِنْهَاجَهُ إِمَامُ اليَمَنِ الْمَيْمُونِ: الهَادِي إِلَى الحَقِّ يَحْيَى بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ القَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ $، وَكِلَاهُمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ.
[الجواب على دعوى المخالفة للإمام زيد، وللرسول ÷]
  وَأَمَّا قَوْلُهُ: «إِنَّنَا مُخَالِفُونَ للإِمَامِ زَيْدٍ، وَمُخَالِفُونَ للرَّسُولِ ÷».
  فَأمَّا الْمُخَالَفَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ ÷، فَنَقُولُ: سُبْحَانَكَ اللهمَّ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ، كَيْفَ وَإِنَّمَا يَطْلُبُ كُلُّ مُسْلِمٍ صَحِيحِ الإِسْلَامِ مَا يَصِحُّ لَهُ عَن الرَّسُولِ ÷.
  وَلَا تَجُوزُ نِسْبَةُ الْمُخَالَفَةِ الْمُتَعَمَّدَةِ إِلَى أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ الدِّينِ فِي مَسائِلِ الخِلَافِ بَيْنَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ.
  وَلَمْ يَسْبِقْ لِأَحَدٍ مِنْهُم إِطْلَاقُ الخِلَافِ عَمْدًا لِرَسُولِ اللَّهِ ÷؛ لِمُجَرَّدِ الخِلَافِ فِي الْمَسَائِلِ الفَرْعِيَّةِ الاجْتِهَادِيَّةِ.
  فَطَرِيقَتُهُ هَذِهِ مُخَالِفَةٌ لِمَا عَلَيْهِ عُلَمَاءُ الإِسْلَامِ الْمُعْتَدُّ بِهِمْ.
  وَقَد اسْتَوْفَيْنَا الكَلَامَ عَلَى مَسْأَلَةِ الرَّفْعِ وَالضَّمِّ وَالْجَهْرِ بِـ (﷽)، وَالتَّأْذِينِ بـ (حَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَل) وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ الْمُهِمَّةِ فِي رِسَالَتِنَا الْمُسَمَّاةِ بِـ (الْمَنْهَجِ الأَقْوَمِ).
  وَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ مِنْهُ بِنُسْخَةٍ، اطَّلِعُوا عَلَيْهَا وَتَأَمَّلُوهَا.