مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[بحث في دعوى علم الغيب]

صفحة 216 - الجزء 1

  ٱلدُّبُرَ ٤٥}⁣[القمر](⁣١).

  وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ÷ قَوْلُهُ لِعَمَّارٍ ¥: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ» - وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ -: «يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، ويَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ»، الْخَبَرُ الْمُتَوَاتِرُ الْمُجْمَعُ عَلَى صِحَّتِهِ⁣(⁣٢).

  وَقَوْلُهُ ÷ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #: «سَتُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَالقَاسِطِينَ وَالمارِقِينَ»⁣(⁣٣).

  وَقَوْلُهُ ÷ لِلْزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ مُشِيرًا إِلَى عَلِيٍّ #: «لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِمٌ»⁣(⁣٤).


(١) قال الحافظ السيوطي في (الدر المنثور) (١٤/ ٨٦) ط: (هجر): «أخرج ابْنُ أبي شيبَة، وَابْن منيع، وابن جرير، وَابْنُ الْمُنْذرِ، وَابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {سَيُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ ٤٥}⁣[القمر]، قَالَ: كَانَ ذَلِك يَوْم بدر قَالُوا: {نَحۡنُ جَمِيعٞ مُّنتَصِرٞ ٤٤}، فَنزلت هَذِه الْآيَة ...

وَأخرج ابْن أبي شيبَة، وَابْن جرير عَن عِكْرِمَة أَن رَسُول الله ÷ كَانَ يثب فِي الدرْع يَوْم بدر وَيَقُول: هُزِمَ الْجَمْعُ وَوَلَّوا الدُّبُر ...

(٢) المعدود من أعلام نبوته. انظر لزيادة البحث والتخريج: (الفصل السابع) من (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # (ط ١/ ٢/٤٠٠)، (ط ٢/ ٢/٤٣٩)، (ط ٣/ ٢/٤٨٤).

(٣) تخريج هذا الحديث مستوفَى في (الفصل التاسع) من (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # (ط ١/ ٢/٥٠٤)، (ط ٢/ ٢/٥٦٣)، (ط ٣/ ٢/٦٥٧).

(٤) بهذا اللفظ رواه ابن أبي شيبة في (المصنَّف) (٢١/ ٣٩٩ - ٤٠٠)، رقم (٣٨٩٨٢)، وقريب منه برقم (٣٨٩٨٣)، ولفظه: «فَوَاللهِ لَيُقَاتِلَنَّكَ يَوْمًا وَهُوَ لَكَ ظَالِمٌ»، قَالَ: فَضَرَبَ الزُّبَيْرُ وَجْهَ دَابَّتِهِ فَانْصَرَفَ. وروى الحديث: إسحاق بن راهويه كما في (المطالب العالية) (١٠/ ٥٧)، ط: (قرطبة) برقم (٤٩٢٠)، وبرقم (٤٩٢٢)، وابن مَنيع كما في (المطالب) أيضًا برقم (٤٩٢١)، وأبو يعلى في (المسند) (٢/ ٢٩ - ٣٠)، رقم (٦٦٦)، والحافظ البيهقي في (دلائل النبوة) (٦/ ٤١٤ - ٤١٥)، وغيرهم. وروى الحاكم في (المستدرك) (٣/ ٤١٣)، رقم (٥٥٧٤) بلفظ: «تُقَاتِلُهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِم». قال الحاكم: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ». وقال الذهبي في (التلخيص): «صَحِيْحٌ».

واستوفى كثيرًا من طرقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (١٨/ ٤٠٦ - ٤١٢)، وكذا الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة) (٦/ ٣٣٩)، برقم (٢٦٥٩) وحَسَّنَ بعضَها، وَصَحَّحَ أُخرى، وقال في نهاية بحثه: «وبالجملة: فحديثُ الترجمةِ صحيحٌ عندي لطرقه كما تَقَدَّم».

انظر لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي #، ترجمة الزبير بن العوام ج ٣.