الجوابات المهمة من مسائل الأئمة
  أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي».
  وَفِي السُّنَنِ(١): أَنَّهُ شَكَا إلَيْهِ الْعَبَّاسُ: أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ يُحَقِّرُونَهُمْ فَقَالَ: «وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي».
  وَإِذَا كَانُوا أَفْضَلَ الْخَلْقِ فَلَا رَيْبَ أَنَّ أَعْمَالَهُمْ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ، وَكَانَ أَفْضَلُهُمْ رَسُولَ اللَّهِ ÷ الَّذِي لَا عَدْلَ لَهُ مِنَ الْبَشَرِ، فَفَاضِلُهُمْ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ فَاضِلٍ مِنْ سَائِرِ قَبَائِلِ قُرَيْشٍ وَالْعَرَبِ، بَلْ وَمِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَغَيْرِهِمْ، ثُمَّ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ هُمْ مِنْ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ، فَهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ سَائِرِ الْقَبَائِلِ.
  وَلِهَذَا لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أَمَرَهُمْ النَّبِيُّ ÷ بِالْمُبَارَزَةِ لَمَّا بَرَزَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ، إلى قوله:
  وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ(٢) أَنَّ فِيهِمْ نَزَلَ قَوْلُهُ: {۞هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ}[الحج: ١٩] الآيَةَ.
  قال: وَلَمَّا كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ - سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ - كَانَا قَدْ وُلِدَا بَعْدَ الْهِجْرَةِ فِي عِزِّ الإِسْلَامِ، وَلَمْ يَنَلْهُمَا مِنَ الأَذَى وَالْبَلَاءِ مَا نَالَ سَلَفُهُمَا الطَّيِّبُ، فَأَكْرَمَهُمَا اللَّهُ بِمَا أَكْرَمَهُمَا بِهِ مِنَ الابْتِلاءِ؛ لِيَرْفَعَ دَرَجَاتِهِمَا، وَذَلِكَ مِنْ كَرَامَتِهِمَا عَلَيْهِ، لَا مِنْ هَوَانِهِمَا عِنْدَهُ، كَمَا أَكْرَمَ حَمْزَةَ وَعَلِيًّا وَجَعْفَرًا وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَغَيْرَهُمْ بِالشَّهَادَةِ.
  إِلَى قَوْلِهِ: وَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ مُصِيبَتَهُ تُذْكَرُ عَلَى طُولِ الزَّمَانِ.
  إِلَى قَوْلِهِ: وَطَائِفَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ يَلْعَنُونَ الْمُعَيَّنَ كَيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ...
(١) انظر تخريجه في (الفصل العاشر) من (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (ط ١/ ٢/٦٢٢)، (ط ٢/ ٢/٦٨٧)، (ط ٣/ ٢/٨٤٩).
(٢) البخاريُّ في (صحيحه) ط: (المكتبة العصرية) برقم (٣٩٦٨).
انظر لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # ج ٣ ترجمة حمزة بن عبدالمطلب #.