الجوابات المهمة من مسائل الأئمة
  عَظِيمٗا ٥٤}[النساء]، وَقَوْلُهُ ø: {قَالُوٓاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَيۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ يُؤۡتَ سَعَةٗ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةٗ فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُۥ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ٢٤٧}[البقرة].
  وَلَمْ يَقُلْ سُبْحَانَهُ: إِنَّهُ اخْتَارَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ، أَوْ عَقَدَ لَهُ أَهْلُ الشُّورَى، أَوِ انْتَخَبَهُ الشَّعْبُ، أو رَضِيَهُ الْجُمْهُورُ، أَوِ الأَغْلَبُ.
  وقَالَ تَعَالَى: {وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ}[السجدة: ٢٤]، وَلَمْ يَقُلْ: لَمَّا نَصَبَهُم أَهْلُ الشُّورَى، أَوْ عَقَدُوا لَهُمْ، {سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوۡاْ مِن قَبۡلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبۡدِيلٗا ٦٢}[الأحزاب].
  وَتَرَى الجَهَلَةَ الطَّغَامَ الَّذِينَ لا يَفْهَمُونَ التَّنْزِيلَ، وَلا يَفْقَهُونَ التَّأْوِيلَ، يَتَمَسَّكُونَ بِقَوْلِ بِلْقِيسَ حَالَ كُفْرِهَا: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ أَفۡتُونِي فِيٓ أَمۡرِي}[النمل: ٣٢]، عَلَى وُجُوبِ الْبَرْلَمَان، أَو مَجْلِسِ الشُّيُوخِ، أَوْ الشُّورَى، وَبِقَوْلِهَا: {إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡيَةً أَفۡسَدُوهَا} الآيَةَ [النمل: ٣٤]، عَلَى إِبْطَالِ الإِمَامَةِ الشَّرْعِيَّة، وَالْخِلَافَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى صَرَائِحِ الآيَاتِ الرَّبَّانِيَّة، والأَخْبَارِ النَّبَوِيَّة.
  وَمِنَ الْبَلِيَّةِ عَذْلُ مَنْ لا يَرْعَوي ... عَنْ غَيِّهِ، وَخِطَابُ مَنْ لا يَفْهَمُ(١)
  *******
  السؤال الخامس عشر: هَلْ يَجوزُ تَسْمِيَةُ الإِمَامِ بِالْمَلِكِ؟
  الجواب: لَمْ يَرِدْ مَا يَمْنَعُ ذَلِكَ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ: {وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا ٥٤}[النساء]، وَهْوَ النُّبُوَّةُ وَالإِمَامَةُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ}[البقرة: ١٢٤].
  *******
(١) لأبي الطيب المتنبي، كما في ديوانه (١/ ٣٩٧)، (بشرح البرقوقي).