تعليقات وردود مع ابن حجر في فتح الباري
  وَمِنْهَا: حَدِيثُ قِتَالِهِ الْبُغَاةَ، وَهْوَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»، وَكَانَ عَمَّارٌ مَعَ عَلِيٍّ، وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ فِي الصَّلَاةِ.
  وَمِنْهَا: حَدِيثُ قِتَالِهِ الْخَوَارِجَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ.
  وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يُعْرَفُ بِالتَّتَبُّعِ.
  وَأَوْعَبُ مَنْ جَمَعَ مَنَاقِبَهُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْجِيَادِ: النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ (الْخَصَائِصِ).
  وَأَمَّا حَدِيثُ «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»، فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، وَهْوَ كَثِيرُ الطُّرُقِ جِدًّا(١)، وَقَدِ اسْتَوْعَبَهَا ابْنُ عُقْدَةَ فِي كِتَابٍ مُفْرَدٍ، وَكَثِيرٌ مِنْ أَسَانِيدِهَا صِحَاحٌ وَحِسَانٌ.
  وَقَدْ رُوينَا عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ قَالَ: مَا بَلَغَنَا عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَا بَلَغَنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ».
  انْتَهَى الْمُرَادُ نَقْلُهُ فِي الْمَكَانِ وَالتَّارِيخِ السَّابِقَيْنِ، وَالْقَصْدُ التَّقْرِيبُ لِلْبَاحِثِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
  قَالَ فِي الأَصْلِ: كَتَبَهُ الْمُفْتَقِرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: مجدالدين بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَيَّدِيُّ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمَا ولِلْمُؤْمِنِينَ.
  *******
(١) والبحث في هذا مستوفى في (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (الفصل الأول) (ط ١/ ١/٣٧)، (ط ٢/ ١/٦٦)، (ط ٣/ ١/٧٣).