مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

تعليقات وردود مع ابن حجر في فتح الباري

صفحة 334 - الجزء 1

  وَمِنْهَا: حَدِيثُ قِتَالِهِ الْبُغَاةَ، وَهْوَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»، وَكَانَ عَمَّارٌ مَعَ عَلِيٍّ، وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَى الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ فِي الصَّلَاةِ.

  وَمِنْهَا: حَدِيثُ قِتَالِهِ الْخَوَارِجَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ.

  وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يُعْرَفُ بِالتَّتَبُّعِ.

  وَأَوْعَبُ مَنْ جَمَعَ مَنَاقِبَهُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْجِيَادِ: النَّسَائِيُّ فِي كِتَابِ (الْخَصَائِصِ).

  وَأَمَّا حَدِيثُ «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»، فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ، وَهْوَ كَثِيرُ الطُّرُقِ جِدًّا⁣(⁣١)، وَقَدِ اسْتَوْعَبَهَا ابْنُ عُقْدَةَ فِي كِتَابٍ مُفْرَدٍ، وَكَثِيرٌ مِنْ أَسَانِيدِهَا صِحَاحٌ وَحِسَانٌ.

  وَقَدْ رُوينَا عَنِ الإِمَامِ أَحْمَدَ قَالَ: مَا بَلَغَنَا عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَا بَلَغَنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ».

  انْتَهَى الْمُرَادُ نَقْلُهُ فِي الْمَكَانِ وَالتَّارِيخِ السَّابِقَيْنِ، وَالْقَصْدُ التَّقْرِيبُ لِلْبَاحِثِ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.

  قَالَ فِي الأَصْلِ: كَتَبَهُ الْمُفْتَقِرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: مجدالدين بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَيَّدِيُّ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمَا ولِلْمُؤْمِنِينَ.

  *******


(١) والبحث في هذا مستوفى في (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (الفصل الأول) (ط ١/ ١/٣٧)، (ط ٢/ ١/٦٦)، (ط ٣/ ١/٧٣).