[بحث في حديث: «الأئمة من قريش»]
  البَلَاغَةِ)(١)، وَغَيْرِهَا.
  وَفِيهِ: اعْتِرَافُ الْمُحَدِّثِ الْكَبِيرِ ابْنِ حَجَرٍ لأَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ $ بِاليَمَنِ.
  وَنَقْلُ إِجْمَاعِ الأُمَّة عَلَى أَنَّ الإِمَامَةَ فِي (قُرَيْشٍ) إِلَّا مَنْ لَا يُعْتَدُّ بِقَوْلِهِ كَالْخَوَارِجِ.
  وَفِيهِ: الرَّدُّ الْمُفْحِمُ عَلَى مَنْ يَتَشَدَّقُ بِالإِنْكَارِ عَلَى أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ $، وَفي مُقَدَّمَتِهِم الإِمَامِ الهَادِي إِلَى الْحَقِّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِم فِي قَوْلِهِمْ بِمَنْصِبِ الإِمَامَةِ.
  غَايَةُ الأَمْرِ: الْخِلَافُ فِي كَوْنِهَا فِي جَمِيعِ قُرَيْشٍ أَمْ فِي البَطْنَيْنِ، فَقَدْ بَطَلَ قَوْلُ هَؤُلاءِ الْمُبْتَدِعِينَ بِالنُّصُوصِ النَّبَوِيَّةِ، وَإِجْمَاعِ الأُمَّةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ، {وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخۡتَارُۗ مَا كَانَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُۚ}[القصص: ٦٨]، {أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا ٥٤}[النساء].
  
  {ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَىٰٓۗ}.
  فِي البُخَارِي بِسَنَدِهِ إِلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «لَا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنْهُمُ اثْنَانِ»، وَقَد تُرْجِمَ بِلَفْظِ: (بَابٌ: الأُمَرَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ).
  قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي (فَتْحِ البَارِي) فِي (الجزء/١٣) (صفح/٢٣٠)، طبع (١٣٨٧ هـ)(٢) (بمصر) مَا لَفْظُهُ:
  «وَلَفْظُ التَّرْجَمَةِ لَفْظُ حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ سُكَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ سَلَامَةَ أَبُو الْمِنْهَالِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي أَوَّلُهُ: إِنِّي أَصْبَحْتُ
(١) (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد (٩/ ٨٤).
(٢) وهو في (الجزء ١٣/صفح ١١٤) طبعة أخرى بالمكتبة السلفية، قال فيها: قام بإخراجه محب الدين الخطيب. تمت من المؤلف (ع). وهو في (١٣/ ١٠١) من (الطبعة الأولى الميرية ببولاق - سنة ١٣٠١ هـ)، و (١٣/ ١٤٣) من طبعة (دار الكتب العلمية).