(بحث في المؤاخاة وتفضيل أمير المؤمنين علي # على سائر الصحابة)
  (شَرْحِ الزُّلَفِ) (صفح/٢٢٩) (الطَّبْعَةِ الأُولَى)، وَ (ص/٣٢٨) (الطَّبْعَةِ الثَّانِيَةِ)، وَ (ص/٤٣٥) (الطَّبْعَةِ الثَّالِثَةِ)(١)، وَفِي (مَجْمَعِ الفَوَائِدِ) هَذَا.
  · وَمَاذَا تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ ÷: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ)؟!، الْخَبَرُ الْمُتَوَاتِرُ الْمَعْلُومُ، الَّذِي أَقَرَّ الذَّهَبِيُّ بِالْقَطْعِ بِهِ، بَعْدَ أَنْ بَهَرَتْهُ طُرُقُهُ(٢).
  وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ، وَاسْتَوْفَيْتُ كَلَامَ عُلَمَاءِ الإِسْلَامِ عَلَيْهِ فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)(٣)، وَ (شَرْحِ الزُّلَفِ) (صفح/٢٢٦) (الطَّبْعَةِ الأُولَى)، وَ (ص/٣٢٥) (الطَّبْعَةِ الثَّانِيَةِ)، وَ (ص/٤٣٢) (الطَّبْعَةِ الثَّالِثَةِ)(٤).
  أَتَرُدُّهُ لأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: فَأَبُو بَكْرٍ مَوْلَاهُ؟!
  · وَمَا تَرَى فِي مُبَاهَلَتِهِ ÷، وَإخْرَاجِهِ لِعَلِيٍّ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِإجْمَاعِ الأُمَّةِ؟ وَهْيَ فَضِيلَةٌ لَا تُدَانَى وَلَا تُضَاهَى.
(١) وفي (ط ٤/ص ٤٣٤).
(٢) قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (١٤/ ٢٢٧) ط: (الرسالة) في ترجمة ابن جرير الطبري: «جَمَعَ طُرُقَ حَدِيْثِ (غَدِيْر خُمٍّ) فِي أَرْبَعَةِ أَجزَاء، رَأَيْتُ شَطْرَهُ فَبهَرَنِي سَعَةُ رِوَايَاتِهِ، وَجَزَمْتُ بِوُقُوع ذَلِكَ». وقال الذهبي في (تاريخ الإسلام) (١٤/ ٣٣٨): «تَوَاتَرَ عَنْ نَبِيِّنَا ÷: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»». وقال أيضًا في (تذكرة الحفاظ) (٢/ ٧١٣)، في ترجمة ابن جرير الطبري: «وَلَمَّا بَلَغَهُ [ابن جرير] أَنَّ ابْنَ أَبِي دَاودَ تَكَلَّمَ فِي حَدِيثِ غَدِيرِ خُمٍّ عَمِلَ كِتَابَ الفَضَائِلِ، وَتَكَلَّمَ عَلَى تَصْحِيحِ الْحَدِيثِ.
قال الذهبي: وَقَدْ رَأَيْتُ مُجَلَّدًا مِنْ طَرِيقِ الْحَدِيثِ لِابْنِ جَرِيرٍ فَانْدَهَشْتُ لَهُ، وَلِكَثْرَةِ تِلْكَ الطُّرُقِ».
وقال الذهبي في (السِّيَر) أيضًا (٨/ ٣٣٥)، ط: (الرسالة) في ترجمة المطلب بن زياد: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ جِدًّا، وَمَتْنُهُ فَمُتَوَاتِرٌ».
وقال في (تذكرة الحفاظ) (٣/ ١٠٤٣) في ترجمة الحاكم النيسابوري: «وَأَمَّا حَدِيثُ «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ ...»، فَلَهُ طُرُقٌ جَيِّدَةٌ، وَقَدْ أَفْرَدْتُ ذَلكَ أَيْضًا»، أَي بمصنَّفٍ.
وقال أيضًا: «وَصَدْرُ الْحَدِيثِ مُتَوَاتِرٌ، أَتَيَقَّنُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَهُ، وَأَمَّا «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ»، فَزِيَادَةٌ قَوِيَّةُ الْإِسْنَاد». حكاه عنه تلميذه ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (٥/ ٢٣٣) ط: (دار إحياء التراث العربي).
(٣) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في (الفصل الأول) (ط ١/ ١/٣٧)، (ط ٢/ ١/٦٧)، (ط ٣/ ١/٧٣).
(٤) وفي (ط ٤/ص ٤٣٢).