مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

(بحث في المؤاخاة وتفضيل أمير المؤمنين علي # على سائر الصحابة)

صفحة 382 - الجزء 1

  (شَرْحِ الزُّلَفِ) (صفح/٢٢٩) (الطَّبْعَةِ الأُولَى)، وَ (ص/٣٢٨) (الطَّبْعَةِ الثَّانِيَةِ)، وَ (ص/٤٣٥) (الطَّبْعَةِ الثَّالِثَةِ)⁣(⁣١)، وَفِي (مَجْمَعِ الفَوَائِدِ) هَذَا.

  · وَمَاذَا تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ ÷: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ)؟!، الْخَبَرُ الْمُتَوَاتِرُ الْمَعْلُومُ، الَّذِي أَقَرَّ الذَّهَبِيُّ بِالْقَطْعِ بِهِ، بَعْدَ أَنْ بَهَرَتْهُ طُرُقُهُ⁣(⁣٢).

  وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ، وَاسْتَوْفَيْتُ كَلَامَ عُلَمَاءِ الإِسْلَامِ عَلَيْهِ فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)⁣(⁣٣)، وَ (شَرْحِ الزُّلَفِ) (صفح/٢٢٦) (الطَّبْعَةِ الأُولَى)، وَ (ص/٣٢٥) (الطَّبْعَةِ الثَّانِيَةِ)، وَ (ص/٤٣٢) (الطَّبْعَةِ الثَّالِثَةِ)⁣(⁣٤).

  أَتَرُدُّهُ لأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: فَأَبُو بَكْرٍ مَوْلَاهُ؟!

  · وَمَا تَرَى فِي مُبَاهَلَتِهِ ÷، وَإخْرَاجِهِ لِعَلِيٍّ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِإجْمَاعِ الأُمَّةِ؟ وَهْيَ فَضِيلَةٌ لَا تُدَانَى وَلَا تُضَاهَى.


(١) وفي (ط ٤/ص ٤٣٤).

(٢) قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (١٤/ ٢٢٧) ط: (الرسالة) في ترجمة ابن جرير الطبري: «جَمَعَ طُرُقَ حَدِيْثِ (غَدِيْر خُمٍّ) فِي أَرْبَعَةِ أَجزَاء، رَأَيْتُ شَطْرَهُ فَبهَرَنِي سَعَةُ رِوَايَاتِهِ، وَجَزَمْتُ بِوُقُوع ذَلِكَ». وقال الذهبي في (تاريخ الإسلام) (١٤/ ٣٣٨): «تَوَاتَرَ عَنْ نَبِيِّنَا ÷: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»». وقال أيضًا في (تذكرة الحفاظ) (٢/ ٧١٣)، في ترجمة ابن جرير الطبري: «وَلَمَّا بَلَغَهُ [ابن جرير] أَنَّ ابْنَ أَبِي دَاودَ تَكَلَّمَ فِي حَدِيثِ غَدِيرِ خُمٍّ عَمِلَ كِتَابَ الفَضَائِلِ، وَتَكَلَّمَ عَلَى تَصْحِيحِ الْحَدِيثِ.

قال الذهبي: وَقَدْ رَأَيْتُ مُجَلَّدًا مِنْ طَرِيقِ الْحَدِيثِ لِابْنِ جَرِيرٍ فَانْدَهَشْتُ لَهُ، وَلِكَثْرَةِ تِلْكَ الطُّرُقِ».

وقال الذهبي في (السِّيَر) أيضًا (٨/ ٣٣٥)، ط: (الرسالة) في ترجمة المطلب بن زياد: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ عَالٍ جِدًّا، وَمَتْنُهُ فَمُتَوَاتِرٌ».

وقال في (تذكرة الحفاظ) (٣/ ١٠٤٣) في ترجمة الحاكم النيسابوري: «وَأَمَّا حَدِيثُ «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ ...»، فَلَهُ طُرُقٌ جَيِّدَةٌ، وَقَدْ أَفْرَدْتُ ذَلكَ أَيْضًا»، أَي بمصنَّفٍ.

وقال أيضًا: «وَصَدْرُ الْحَدِيثِ مُتَوَاتِرٌ، أَتَيَقَّنُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ قَالَهُ، وَأَمَّا «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ»، فَزِيَادَةٌ قَوِيَّةُ الْإِسْنَاد». حكاه عنه تلميذه ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (٥/ ٢٣٣) ط: (دار إحياء التراث العربي).

(٣) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في (الفصل الأول) (ط ١/ ١/٣٧)، (ط ٢/ ١/٦٧)، (ط ٣/ ١/٧٣).

(٤) وفي (ط ٤/ص ٤٣٢).