[الدعاء المفرَّق على الأعضاء في الوضوء]

  (١٤) (٢/ ٣٠٠)، قَوْلُهُ: «وَأَمَّا الدُّعَاءُ الْمُفَرَّقُ عَلَى الأَعْضَاءِ فَقَد ادَّعَى الإِمَامُ النَّوَوِيُّ | أَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ. وَاسْتُدْرِكَ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْعِبَارَةِ، فَقَدْ رَوَى ابْنُ حِبَّانَ حَدِيثًا مِنْ جِهَةِ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَقَدْ قَالَ أَبُو دَاودَ فِيهِ: إِنَّهُ صَدُوقٌ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ».

  قُلْتُ: وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ خَبَرٌ فِي (أَمَالِي الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى) @⁣^(⁣١) بِسَنَدِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ @.

[صفة التيمم]

  (١٥) مِنْ (صفح ٣٠٠) (ج ٢)⁣^(⁣٢) قَوْلُهُ فِي التَّيَمُّمِ: «عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: بَعَثَنَا النَّبِيُّ ÷ فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ. إِلَى أَنْ قَالَ:

  ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «إِنَّمَا يَكْفِيكَ أَنْ تَضْرِبَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا»، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ.

  وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا - أي البخاري ومسلم -: وَضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.

  فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَدَلُّ دَلِيلٍ عَلَى أَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ فَوْقَ ذَلِكَ⁣^(⁣٣).

  إِلَى أَنْ قَالَ: قِيلَ: وَلَا يُعْلَمُ فِي حَدِيثٍ يُقْطَعُ بِصِحَّتِهِ اشْتِرَاطُ ضَرْبَتَيْنِ ...». إلخ.

  قُلْتُ: قَدْ صَحَّ الاشْتِرَاطُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # بِقَوْلِهِ: (التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ، ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلذِّرَاعَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ)، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ

(١) (أمالي الإمام أحمد بن عيسى @) (مع رأب الصدع) (١/ ٦٥) رقم (٦٧).

(٢) وفي (٢/ ٣٢٧) ط: (دار الكتب العلمية).

(٣) لكنَّه لا يُعَارِضُ مَا صَحَّ مِن الزِّيَادَةِ. تمت من مولانا الإمام مجدالدين المؤيدي #.