[التعاليق على الجزء الأول من الروض النضير]
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #:
  هُوَ فِي أَمَالِيِّ الْإِمَامِ أَبِي طَالِبٍ #، وَفِي جِلَاءِ الْأَبْصَارِ مُسْنَدٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # غَيْرُ مَرْفُوعٍ، وَهْوَ فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ؛ لِأَنَّ طَرِيقَ مِثْلِهِ الْوَحْيُ، وَلِأَنَّ الْوَصِيَّ # بَابُ مَدِينَةِ عِلْمِهِ، وَالْمُبَيِّنُ لِأُمَّتِهِ، وَالنَّاطِقُ بِلِسَانِهِ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْهَادِي.
  (٣) وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ١٢٢، س ٣) نَقْلًا لِكَلَامِ الزَّيْنِ الْعِرَاقِيِّ مَا لَفْظُهُ: «وَقِيلَ: أَصَحُّ الَأْسَانِيدِ مَا رَوَاهُ ابْنُ شِهَابٍ الْمَذْكُورُ، عَنْ زَيْنِ الَعَابِدِينَ، وَهْوَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَينِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهْوَ قَوْلُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، فَقَوْلُهُ(١): «وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ»، أَيْ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ بِالْحَدِيثِ».
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #:
  صَوَابُهُ: بِالسَّنَدِ، أَيْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ؛ لِأَنَّ الْكَلَامَ فِي السَّنَدِ لَا فِي الْحَدِيثِ، وَهْوَ وَاضِحٌ.
  (٤) وَقَالَ فِي (الرَّوضِ) (ط ٢، ج ١، ص ١٤٦، س ١١):
  «قَالَ أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ الْجَاحِظُ: أَمَّا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَينِ فَلَمْ أَرَ الخَارِجِيَّ فِي أَمْرِهِ إِلَّا كَالشِّيعِيِّ، وَلَمْ أَرَ الشِّيعِيَّ إِلَّا كَالْمُعْتَزِلِيِّ، وَلَمْ أَرَ الْمُعْتَزِلِيَّ إِلَّا كَالنَّاوُوسِيِّ».
  عَلَّقَ عَلِيهِ مَوْلَانَا الَإِمَامُ الْحُجَّةُ مجدالدين الْمُؤَيَّدِيُّ # بِقَوْلِهِ: مَنْسُوبٌ إِلَى نَاوس، رَأْسٌ لَهُمْ، زَعَمُوا أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ @ حَيٌّ لَمْ يَمُتْ. تَمَّتْ مِنَ (الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ(٢)).
  (٥) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ١، ص ١٥٤، س ١٠):
(١) أَيْ قَوْلُ الزَّيْنِ الْعِرَاقِيِّ فِي أَلْفِيَّتِهِ (ص/٩٤):
وَقِيلَ زَيْنُ الَعَابِدِينَ عَنْ أَبِهْ ... عَنْ جَدِّهِ وَابْنُ شِهَابٍ عَنْهُ بِهْ
(٢) (الْملل والنِّحَل) للشهرستاني (١/ ١٦٧) ط: (دار الكتب العلمية).
وانظر عن هذه الفرقة أيضًا: (التبصير في الدين) للأسفراييني (ص/٣٧) ط: (عالم الكتب).