مع القاضي العلامة الحافظ الحسين بن أحمد السياغي في كتاب الروض النضير
  «وَأَوْرَدَ الذَّهَبِيُّ(١) حَدِيثَ أَبِي أُمَامَةَ، وَلَفْظُهُ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، نا: أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷ لِنِسَائِهِ: «لَا تُبَكُّوا هَذَا» - يَعْنِي حُسَيْنًا - وَكَانَ يَوْمَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لَا تَدَعِي أَحَدًا يَدْخُلُ عَلَيْنَا». فَجَاءَ حُسَيْنٌ فَبَكَى فَخَلَّتْهُ يَدْخُلُ، فَدَخَلَ حَتَّى جَلَسَ فِي حَجْرِ رَسُولِ اللهِ ÷، فَقَالَ جِبْرِيلُ #: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، قَالَ: «يَقْتُلُونَهُ وَهُمْ مُؤْمِنُونَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، وَأَرَاهُ تُرْبَتَهُ».
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدُالدِّينِ الْمُؤَيَّدِيُّ #:
  أَيْ الْإِيمَانُ اللُّغَوِيُّ الَّذِي هُوَ التَّصْدِيقُ(٢)، أَيْ مُصَدِّقُونَ بِرِسَالَتِي.
  (٦) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٢١٥، س ١٢):
  «وَأَمَّا غَيْرُ الْمُتَمَاثِلينَ، فَإِمَّا أَنْ يَتَسَاوَوا فِي الثِّقَةِ أَوْ لَا، فَإِنْ تَسَاوَوا فِي الثِّقَةِ فَإِنْ كَانَ مَنْ وَصَلَ أَوْ رَفَعَ أَحْفَظُ فَالْحُكْمُ لَهُ.
  وَإِنْ كَانَ الْعَكْسُ فَالْحُكْمُ لِلْمُرْسِلِ وَالْوَاقِفِ، وَإِنْ لَمْ يَتَسَاوَوا فِي الثِّقَةِ فَالْحُكْمُ لِلثِّقَةِ».
  قَالَ مَوْلَانَا الْإِمَامُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين الْمُؤَيَّدِيُّ #: صَوَابُهُ: لَلْأَوْثَقِ؛ إِذ الْفَرْضُ أَنَّهُمْ ثِقَاتٌ.
  (٧) وَفِي (الرَّوْضِ) (ط ٢، ج ١، ص ٢١٩، س ١٥): «كَقَوْلِ الْفَرَزْدَقِ(٣):
  هَلْ أَنْتَ إِنْ مَاتَتْ أَتَانُكَ رَاكِبٌ ... إلى آلِ بِسْطَامِ بْنِ قَيْسٍ مُخَاطِبِ(٤)
(١) في (سير أعلام النبلاء) (٣/ ٢٨٩). ط: (الرسالة)، وقال: «إِسْنَادُهُ حَسَنٌ».
(٢) كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَآ أَنتَ بِمُؤۡمِنٖ لَّنَا وَلَوۡ كُنَّا صَٰدِقِينَ ١٧}[يوسف]، لا الإيمان الذي يفيد المدح والتعظيم الذي هو الاتيان بالواجبات واجتناب المقبحات مع التصديق، وعلى الجملة: المسألة مبسوطة في (الفلق المنير بالبرهان) في القسم الأول من (مجمع الفوائد) فارجع إليه.
(٣) ديوان الفرزدق (ص/٨٨). ط: (دار الكتب العلمية).
(٤) في الديوان المطبوع:
أَلَسْتَ إِذَا القَعْسَاءُ أَنْسَلَ ظَهْرُهَا ... إِلَى آلِ بِسْطَامِ بْنِ قَيْسٍ بِخَاطِب