[الرد على قوله عن الإمامة: هي في جميع قريش]
  كَانَتْ أَعْظَمَ حُجَّةٍ عَلَى أَهْلِ البَيْتِ لَوْ كَانَ لَهَا أَصْلٌ يُعْلَمُ.
  زَادَ مَوْلَانَا العَلَّامَةُ الْحُجَّةُ مَجْدالدِّين فِي حَاشِيَةٍ أُخْرَى:
  بَلْ هِيَ مَوْضُوعَةٌ مُصَادِمَةٌ لِلأَدِلَّةِ الْمَعْلُومَةِ، الَّتِي فِيهَا إِجْمَاعُ الْعِتْرَةِ النَّبَوِيَّةِ $. وَلَا تُوجَدُ فِي نُسْخَةٍ مِنْ نُسَخِ (الْمَجْمُوعِ الشَّرِيفِ)، إلخ.
  إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَوْ ظَفِرَ بِهَا الْمُعَارِضُونَ لِأَهْلِ البَيْتِ À لَكَانَ لَهُمْ أَعْظَمَ حُجَّةٍ.
  وَلَقَدْ تَتَبَّعَ فَقِيهُ الْخَارِقَةِ (الْمَجْمُوعَ الشَّرِيفَ) حَرْفًا حَرْفًا لِيُصَحِّحَ دَعْوَاهُ عَلَى الإِمَامِ الأَعْظَمِ الْمَنْصُورِ بِاللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ ®، وَعَلَى جَمَاعَةِ الزَّيْدِيَّةِ مُخَالَفَتَهُمْ لِلإِمَامِ الأَعْظَمِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَرِضْوَانُهُ، فَلَمْ يَذْكُرْ هَذِهِ النُّسْخَةَ الَّتِي كَانَ لَهُ أَقْوَى دَلِيلٍ. إلخ.
  وَكُلُّ مَنْ شَرَحَ (الْمَجْمُوعَ) لَمْ يَذْكُرْهَا، كَالْمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُطَهَّرِ. إِلَى أَنْ قَالَ:
  فَحُكْمُ هَذِهِ النُّسْخَةِ حُكْمُ الزِّيَادَةِ فِي سَائِرِ الْكُتُبِ الْمَعْلُومَةِ الْمُتَلَقَّاةِ بِالْقَبُولِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ زِيَادَةً كَهَذِهِ لَا تُقْبَلُ.
  قُلْتُ(١): وَالأَمْثَالُ لَهَا حُكْمُهَا، يُقَالُ: «آفَةُ الْكَذِبِ الْمُوَاجَهَةُ»، فَإِنَّ مَوْلَانَا العَلَّامَةَ مَجْدالدِّين بْنَ مُحَمَّدٍ حَفِظَهُ اللَّهُ لَمَّا لَاقَى الْمُؤَلِّفَ بِجَامِعِ صَعْدَةَ الْمُقَدَّسِ، وَأَلْزَمَهُ الْخُرُوجَ فِيمَا لَا أَصْلَ لَهُ، وَهْيَ لَفْظَةُ: (جَمِيع) أَجَابَهُ أَنَّهَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ، فَأَلْجَأَهُ مَرَّةً أُخْرَى أَنْ يُعَيِّنَ النُّسْخَةَ، وَمَنِ الْكَاتِبُ؟، وَمَنِ الرَّاوِي؟ فَانْقَطَعَ الْمُؤَلِّفُ وَأُحْصِر. وَبِهَذَا فَلْتَثِقْ أَيُّهَا الْمُطَّلِعُ أَنَّ لَفْظَةَ: (جَمِيعِ) مِنْ بَعْضِ الوِفَاق، الَّذِي يُقَالُ فِيهِ: «فِي بَعْضِ الوِفَاقِ نِفَاقٌ».
  تَنْبِيهٌ لَكَ: اطَّلعْ عَلَى (نَهْجِ البَلاَغَةِ) مَا يَقُولُ عَلِيٌّ # فِي هَذَا الشَّأْنِ: (فِي
(١) القائل هنا هو السيد العلامة إسماعيل المختفي ¦.