[الرد على دعواه في تصحيح بيعة أبي بكر]
  وَهَذَا الْمَحَلُّ لَا يَسَعُ البَسْطَ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا ذَلِكَ فِي (لَوَامِعِ الأَنْوَارِ)(١).
  وَكَفَى بِقَوْلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَسَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ: (أَطِيعُونِي مَا أَطَعْتُ اللَّهَ). فَتَدَبَّرْ أَيُّهَا النَّاظِرُ، وَاللَّهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ.
[الرد على دعواه في تصحيح بيعة أبي بكر]
  (٨) وَقَالَ مَوْلَانَا الإمام الحجّة مَجْدالدِّين بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَيَّدِيُّ # عَلَى قَوْلِ الْمُؤَلِّفِ: «وَالْمُرَادُ: اجْتِمَاعُ أَجَلِّ أَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْدِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَإِلَّا لَمَا تَمَّتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ مَعَ تَأَخُّرِ بَيْعَةِ عَلِيٍّ #»، (صفح - ٢٧) فِي (الطَّبْعَةِ الْجَدِيدَةِ)، وَفِي (القَدِيمَةِ) (ص - ١٨):
  قُلْتُ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ! وَمِنْ أَيْنَ تَمَّتْ بَيْعَةُ أَبِي بَكْرٍ؟ وَمَا هُوَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ؟! بِأَيِّ كِتَابٍ أَمْ بِأَيَّةِ سُنَّةٍ؟ كَيْفَ تَتِمُّ بَيْعَةٌ تَخَلَّفَ عَنْهَا مَنْ هُوَ مَعَ الْحَقِّ وَالْقُرْآنِ، وَالْحَقُّ وَالْقُرْآنُ مَعَهُ؟! مَنْ هُوَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ؛ بِنَصِّ رَسُولِ اللَّهِ ÷ يَوْمَ الغَدِيرِ، وَوَلِيُّهُمْ؛ بِآيَةِ الْمَائِدَةِ. مَنْ هُوَ مِنْ مُحَمَّدٍ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. مَنْ لَا تُحْصَى فَضَائِلُهُ، وَلَا تُحْصَرُ مَنَاقِبُهُ.
  وَلَوْ لَمْ يَكُنْ نَصٌّ لَقَدَّمَهُ الْفَضْلُ
  وَتَخَلَّفَ مَعَهُ أَيْضًا الْحَسَنَانِ، سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَرَيْحَانَتَاهُ، وَسَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَعَمُّ رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَبَقِيَّةُ آبَائِهِ الْعَبَّاسُ وَأَوْلَادُهُ، مِنْهُمْ: حَبْرُ الأُمَّةِ، وَتُرْجُمَانُ القُرْآنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَجَمِيعُ بَنِي هَاشِمٍ. هَذَا بِإِجْمَاعِ الأُمَّةِ، وَرِوَايَةِ أَهْلِ الصِّحَاحِ، مِنْهُم البُخَارِيُّ(٢).
(١) (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # (ط ١/ ١/١٩٠) (٢/ ١١٤ - و ٤٥٧)، (ط ٢/ ١/٢٥٣)، (٢/ ١٣٤ - و ٥٠٥)، (ط ٣/ ١/٣٩٢) (٢/ ١٤١ - و ٥٦٣).
(٢) انظر: (البخاري) برقم (٤٢٤٠) (كتاب المغازي)، وبرقم (٣٠٩٢) (كتاب فرض الخمُس)، وغير ذلك، ط: (المكتبة العصريّة). و (مسلم) برقم (١٧٥٩) (كتاب الجهاد والسير)، ط: (دار ابن حزم). (مسند أحمد) (١/ ١٧٩) رقم (٢٥) تحقيق: (شاكر)، (صحيح ابن حبان) (١١/ ١٥٢)، برقم (٤٨٢٣) ط: (مؤسسة الرسالة)، وغيرها، وانظر ما قاله الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (٦/ ٣٠٠). انظر (الفصل الثاني) من (لوامع الأنوار) للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # =