[كيفية صلاة الخوف]
  وَالْعَجَبُ مِنَ الْمُؤَلِّفِ كَيْفَ يَنْقُلُ كَلَامَهُم هَذَا البَاطِلَ وَلَا يَرُدُّهُ، وَلَعَلَّ هَذَا مِنَ السَّهْوِ.
  وَتَفْسِيرُ السَّبِيلِ بِالزَّادِ وَالرَّاحِلِةِ قَدْ رَوَاهُ الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ $ فِي مَجْمُوعِهِ(١).
  وَإِغْفَالُ مِثْلِ هَذَا مِنَ الإِكْبَابِ عَلَى كُتُبِ الْمُخَالِفِينَ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
[كيفية صلاة الخوف]
  (٧) قَوْلُهُ فِي (ص - ١٩٩)(٢): وَهْوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ عَلِيٍّ #. إِلخ.
  قُلْتُ: الصَّحِيحُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ # مَا رَوَاهُ الإِمَامُ الأَعْظَمُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ(٣)، عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ $ أَنَّهُ قَالَ فِي صَلاَةِ الْخَوْفِ: (يَقْسِمُ الإِمَامُ أَصْحَابَهُ طَائِفَتَيْنِ؛ فَتَقُومُ طَائِفَةٌ مُوَازِيَةٌ لِلْعَدُوِّ، وَيَأخُذُونَ أَسْلِحَتَهُمْ، وَيُصَلِّي بِالطَّائِفَةِ الَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، فَإِذَا رَفَعَ الإِمَامُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَاءِهِمْ، وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَهُ، وَنَكَصَ هَؤُلَاءِ فَقَامُوا مَقَامَ أَصْحَابِهِمْ، فَيُصَلِّي بِالطَّائِفَةِ الثَّانِيَةِ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ، فَيَقُومُ هَؤُلَاءِ فَيَقْضُونَ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يُسَلِّمُونَ، ثُمَّ يَقِفُونَ فِي مَوْقِفِ أَصْحَابِهِمْ، وَيَجِيءُ مَنْ كَانَ بِإِزَاءِ العَدُوِّ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، وَيُسَلِّمُونَ)، انْتَهَى.
  وَهَذَا هُوَ الْمُوَافِقُ لِظَاهِرِ الآيَةِ: {فَإِذَا سَجَدُواْ فَلۡيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمۡ}، فَتَأَمَّلْ.
  وَمَا ذَكَرَهُ الْمُؤَلِّفُ مِنْ أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ: سَجَدُوا، فَرَغُوا مِنَ الصَّلَاةِ خِلَافُ الظَّاهِرِ.
  وَالاحْتِجَاجُ بِقَوْلِهِ: لَمْ يُصَلُّوا، لَيْسَ بِوَاضِحٍ؛ لِأَنَّهُم إِذَا كَانُوا قَدْ صَلَّوا بَعْضَ
(١) (المجموع (المسند) (ص/٢٢٢) (باب ما يوجب الحج).
(٢) وفي (ص/١٩٢) من طبعة (مكتبة اليمن الكبرى).
(٣) المجموع (المسند) (ص ١٥٣) (باب صلاة الخوف).