مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

كتاب فصل الخطاب في تفسير خبر العرض على الكتاب

صفحة 66 - الجزء 1

  كَفَانِي عِلْمُ أَهْلِ البَيْتِ ... مَعْقُولًا وَمَنْقُولَا

  فَأَمَّا غَيْرُ مَا قَالُوا ... فَلَنْ أَرْضَى بِهِ قَولَا

  وحيث يقول:

  مَع أَنَّنِي لَا أَرْتَضِي ... إِلَّا مَقَالَاتِ الْفَوَاطِمْ

  لَاسِيَّمَا عَلَّامَتَيْ ... سَادَاتِنَا يَحْيَى وَقَاسِمْ

  فهل يَرجو مِمَّنْ سِواهم التحقيق، أم يَطْلُبُ مِمَّن عَدَاهم التدقيق إلَّا مَن سُلِبَ الهداية والتوفيق.

  فاللَّهَ أَسألُ، وبجلالِهِ أتَوَسَّلُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رسولِهِ وآلِ رسولِه، وأَنْ يُوَفِّقَنَا لاتِّبَاعِ سَبيله، ويَعصمَنَا عن مُخَالَفَةِ قَوْلِهِ في مُحْكَمِ تَنْزِيلِه، {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ}⁣[الأنعام ١٥٣]، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

  قال في الأم: كتب المفتقر إلى اللَّه سبحانه المستمد لصالح الدعاء من كافة إخوانه: مجدالدين بن محمد بن منصور اليحيوي المؤيدي عفا اللَّه تعالى عنهم، وكان تحريره بهجرة مولانا ووالدنا إمام اليمن محيي الفرائض والسنن الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أزكى الصلاة والتسليم، وفرغ من تأليفه يوم الإثنين لعله ٩ شهر ربيع آخر سنة (١٣٥٨ هـ)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.