الوشي المختار على حدائق الأزهار،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[ورع العترة عن تحمل أعباء الخلافة]

صفحة 18 - الجزء 1

  للخلاف ولكلام السادة والمذاكرين.

  قال في مآثر الأبرار إن الإمام يروي طرق الأئمة وغيرها من العلوم معقولها ومنقولها بحق ما معه من أخيه الهادي وشيخه محمد بن يحيى، وهما يرويان ذلك عن حي الفقيه قاسم بن أحمد بن حميد المحلي بحق روايته لذلك عن أبيه أحمد بن حميد بحق روايته عن والده الشهيد حميد بن أحمد، وهو يروي ذلك عن الإمام المنصور بالله.

  ومن مشائخه أيضا العلامة الحسن بن محمد العدوي. وممن أخذ عنهم الإمام المهدي قال في كتاب الإيضاح للسيد العلامة الحسين بن علي بن صلاح العياني إن الإمام أخذ عن الإمام صلاح الدين محمد بن علي ووالده الإمام علي بن محمد ومن في عصره من السادة آل الوزير وآل يحيى بن يحيى.

تلامذة الإمام:

  وتلامذة الإمام كثير، أجلهم: الإمام المطهر بن محمد بن سليمان والفقيه يحيى بن أحمد مرغم وعلي النجري والفقيه زيد الذماري وهو الواسطة بينه وبين ابن مفتاح صاحب الشرح المعروف بتعليق ابن مفتاح.

بيعته #:

  قيام الإمام المهدي بعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين #، وله من العمر ثماني عشرة سنة.

[ورع العترة عن تحمل أعباء الخلافة]

  ولنذكر الحوار الذي دار بين السيد الناصر بن أحمد بن المطهر بن يحيى والسيد علي بن أبي الفضائل والإمام المهدي، وهؤلاء الثلاثة قد أشار إليهم جماعة من الفضلاء في ذلك الوقت، قال الإمام الحجّة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتابه لوامع الأنوار ج ٢ ص ١٨٦ ط ٤: وكان مولانا - يعني الإمام المهدي - أصغرهم سناً، كما بقل الشعر في وجهه فأجاب السيد الأفضل الأورع، علي بن أبي الفضائل - وكان أكبرهم سناً -: أما أنا فمبتلى بالشك في الطهارة والصلاة كما ترون.