(1) (باب الأوقات)
(١) (بَابُ الأَوْقَاتِ(١))
  اخْتِيَارُ الظُّهْرِ مِنَ الزَّوَالِ، وَآخِرُهُ مَصِيرُ ظِلِّ الشَّيْءِ مِثْلَهُ.
  وَهُوَ أَوَّلُ الْعَصْرِ، وَآخِرُهُ الْمِثْلَانِ.
  ولِلْمَغْرِبِ مِنْ رُؤْيَةِ كَوْكَبٍ لَيْلِيٍّ أَوْ مَا فِي حُكْمِهَا(٢)، وَآخِرُهُ ذَهَابُ الشَّفَقِ الْأَحْمَرِ. وَهُوَ أَوَّلُ الْعِشَاءِ، وَآخِرُهُ ذَهَابُ ثُلُثِ اللَّيْلِ. ولِلْفَجْرِ مِنْ طُلُوعِ الْمُنْتَشِرِ إلَى بَقِيَّةٍ تَسَعُ رَكْعَةً كَامِلَةً.
  واضْطِرَارُ الظُّهْرِ مِنْ آخِرِ اخْتِيَارِهِ إلَى بَقِيَّةٍ تَسَعُ الْعَصْرَ.
  وَلِلْعَصْرِ اخْتِيَارُ الظُّهْرِ إلَّا مَا يَسَعُهُ عَقِيبَ الزَّوَالِ، ومِنْ آخِرِ اخْتِيَارِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى مَا يَسَعُ رَكْعَةً. وَكَذَلِكَ الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ. وَلِلْفَجْرِ إدْرَاكُ رَكْعَةٍ.
  وَرَوَاتِبُهَا فِي أَوْقَاتِهَا، بَعْدَ فِعْلِهَا، إلَّا الْفَجْرَ غَالِبًا. وَكُلُّ وَقْتٍ يَصْلُحُ لِلْفَرْضِ قَضَاءً.
  وَتُكْرَهُ الْجِنَازَةُ والنَّفْلُ فِي الثَّلَاثَةِ(٣). وَأَفْضَلُ الْوَقْتِ أَوَّلُهُ.
(١) دليله: الكتاب: {أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ ...} الآية [الإسراء ٧٨]، و {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}[النساء ١٠٣]، ومن السنة: حديث جبريل لما أمَّ بالنبي ÷ في اليوم الأول بالخمس الصلوات في أول وقتها، وفي اليوم الثاني في آخر وقتها، ثم قال له: «ما بين هذين الوقتين وقت لك ولأمتك».
(٢) إذا رآه غيره وهو عدل، وأذان البصير.
(٣) كراهة تنزيه. (é). عند طلوع الشمس حتى ترتفع وتبيض، وعند اعتدالها حتى تزول، وعند غروبها حتى تصفر. والأحوط الترك؛ لأن أصل النهي للتحريم إلا لقرينة، ولم توجد.