[علي بن صلاح]
  هذا، ثم أسره علي بن صلاح، ثم أطلق من الحبس.
[علي بن صلاح]
  قال الإمام الحجّة/ مجدالدبن بن محمد المؤيدي # في كتابه التحف شرح الزلف ص ٢٨٦ ط ٤ في علي بن صلاح: هو المنصور بالله علي بن الإمام الناصر صلاح الدين بن الإمام المهدي علي بن محمد، صب الله به سوط العذاب على أعدائه الملاحدة الباطنية، وكان مولعا بالعبادة والصيام والقيام.
  قال الإمام الهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد (ع) ما لفظه: والذي يظهر لنا والله يحب الإنصاف أن فراستهم فيه صدقت - يعني الجماعة الذين نصبوا المنصور علي بن صلاح -، قال: وأنه بلغ من احكام السياسة واحكام الرياسة مبلغاً عظيماً لا مطمح وراه.
  قال: وقد كانت له العنايات الجليلة في المقامات الجميلة في حرب سلاطين اليمن ونكاية الإسماعيلية وإجلائهم من المعاقل العظيمة وغيرهم من الظلمة ما لم يكن لأحد غيره، وكان له من محامد الصفات ومحامد السمات ما لا خفاء به. انتهى.
  قال في الزحيف: فهذا كلام الإمام استشهدت به لما كان مطابقاً للمقام، ولأنه كالحجة في موضع النزاع والخصام، لأنه سبط لأحد الثلاثة الذين تجاذبوا طرف ذلك الزمام، وقد صرح بما يدل على حسن خيمه وإنصافه من غير تلعثام ولا تعصب كعادة الأغمار الأفدام، فإذا رضي بهذا الحكم المرتضى فبقية أتباع العترة إليه أسمع وبه أرضى. انتهى نقلاً من كتاب التحف شرح الزلف.
  كتبه ومؤلفاته #:
  وفي الحبس ألف الأزهار في فقه الأئمة الأطهار، وكان يجمع ما صححه لمذهب الهادي (ع) ويلقي ذلك على السيد علي بن الهادي وهو يكتبها في أبواب الحبس بجص أو فحم، ثم يتغيبه ويمحوه ويلقي عليه # غيره، وكذلك حتى أكمله في مدة حولين، ثم إن السيد علي أخرج من الحبس قبل الإمام فكتبه.