الوشي المختار على حدائق الأزهار،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[الإمام والنظم]

صفحة 25 - الجزء 1

  في الأمر الخطير، ويتمحل للخصم بما لايرتضيه، بل لو اطلع عليه لأظهر غاية النكير، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، والمحجة الوسطى والطريقة المثلى الوقوف على الحقائق، والكشف عن مرام المخالف والموافق، والتثبت في جميع المداحض والمزالق، حتى يورد ويصدر عن نظر متين وعلم مبين؛ وملاك الأمر كله خلوص المقاصد، وسلوك جادة الحق في المصادر والموارد، فإن الأمر شديد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، والمسؤول منه ø التثبيت والتسديد، إنه هو الرؤوف الرحيم، العليم الحكيم، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

[الإمام والنظم]

  وللإمام المهدي # في باب المنظوم مجال رَحْب ومقال عَذْب، نذكر من ذلك أبيات لم يسبقه إليها سابق ولم يلحقه إليها لاحق، وهي:

  اسمعْ هَدَاكَ إِلَهُ الخَلْقَ يَا وَلَدِي ... وَصِيَّةً لَكَ مِنْ خَيْرِ الوَصِيَّاتِ

  إنَّ المعَالِي سَمَاوَاتٌ مُرَكَّبَةٌ ... سَبْعٌ كَتَرْكِيبِهِ السَّبْعَ السَّمَاوَاتِ

  عَقْلٌ وحِلْمٌ وصَبْرٌ وَالأَنَاةُ مَعَ الْـ ... ـعِلْمِ الغَزِيرِ وإِخْلَاصِ الدِّيَانَاتِ

  ثُمَّ المُرُوَءةُ فَاحْرِصْ في ارْتِقَاءِ مَرَا ... قِيْهَا وَلَا تَشْتَغِلْ عَنْهَا بِلَذَّاتِ

  فَكُلُّ لَذَّةِ عَيْشٍ لَا يُصَاحِبُهَا ... نَيْلُ المعَالِي فَمِنْ عَيْشِ البَهِيمَات

أولاده #:

  الحسن، وهو مصنِّف سيرته، لا عقب له، قال الزحيف: وكان من الفضلاء الأعيان، أهل العلم الكثير والإتقان.

  وشمس الدين، وهو من عباد الله الصالحين والأخيار المفلحين.

كراماته #:

  ومن كراماته (ع) أنه وضع يده الشريفة على صبي قد بلغ الحلم وهو أخرس لا يتكلم، ثم تلا عليه، ثم قال له: قل لا إله إلا الله، فنطق بها الصبي مفصحاً حتى سمعه أهل الجمع.