الوشي المختار على حدائق الأزهار،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

(2) (فصل): وله ألفاظ، وأسباب

صفحة 362 - الجزء 1

(٢٠) (كِتَابُ الْعِتْقِ)

(١) (فَصْلٌ): يَصِحُّ مِنْ كُلِّ مُكَلَّفٍ

  يَصِحُّ مِنْ كُلِّ مُكَلَّفٍ مَالِكٍ حَالَهُ⁣(⁣١)، لِكُلِّ مَمْلُوكٍ، وَلَوْ كَافِرَيْنِ⁣(⁣٢). وَلَا تَلْحَقُ الْإِجَازَةُ إِلَّا عَقْدَهُ⁣(⁣٣)، وَلَا الْخِيَارُ إِلَّا الْكِتَابَةَ⁣(⁣٤).

(٢) (فَصْلٌ): ولَهُ أَلْفَاظٌ، وَأَسْبَابٌ

  ولَهُ أَلْفَاظٌ، وَأَسْبَابٌ.

  فَصَرِيحُ لَفْظِهِ: مَا لَا يَحْتَمِلُ غَيْرَهُ كَالطَّلَاقِ⁣(⁣٥)، نَحْوُ: «يَا حُرُّ» وَ «أَنْتَ مَوْلَايَ» أَوْ «وَلَدِي»، فَإِنْ أَكْذَبَهُ الشَّرْعُ⁣(⁣٦) ثَبَتَ الْعِتْقُ لَا النَّسَبُ، وَالْعَقْلُ⁣(⁣٧) بَطَلَا⁣(⁣٨).

  وَكِنَايَتُهُ: مَا احْتَمَلَهُ وَغَيْرَهُ كَأَطْلَقْتُكَ، وَ «هُوَ حُرٌّ» حَذَرًا مِنَ⁣(⁣٩) الْقَادِرِ كَالْوَقْفِ⁣(⁣١٠)، إِلَّا الطَّلَاقَ وكِنَايَتَهُ⁣(⁣١١)، وَ «بَيْعُكَ لَا يَجُوزُ» وَ «أَنْتَ لِلَّهِ».


(١) أي: العتق.

(٢) السيد والعبد.

(٣) نحو: أنت حرٌّ على أن تدخل الدار.

(٤) فيصح فيها شرط الخيار.

(٥) فإن صريحه الذي لا يحتمل غيره يكون بالنداء والخبر والصفة.

(٦) كَـ: أنت ولدي وأبوه مشهور.

(٧) كَـ: أنت ولدي، وهو مقارب له في السن أو أكبر منه.

(٨) أي: العتق والنسب.

(٩) أخذ الظالم.

(١٠) خوفاً، وكذا الإقرار؛ فلا ينفذا. عبارة الشرح والتاج: فإنه لو سئل الرجل عن ماله فقال: هو وقف خوفًا من الظالم أن يأخذه لم يصر بذلك وقفًا في ظاهر الحكم إن لم ينوه.

(١١) فلا يكونان كناية له.

في الأصل بعد لفظ: «كنايته»: «غالباً»، ولم نجدها في شرح الأزهار، ولعله يحترز بها من قوله: «أطلقت»؛ فإن المقرر للمذهب أن هذه كناية عتق.