(1) (فصل): وفروضها
  ثُمَّ قِرَاءَةُ ذَلِكَ كَذَلِكَ، سِرًّا فِي الْعَصْرَيْنِ، وَجَهْرًا(١) فِي غَيْرِهِمَا(٢)، ويَتَحَمَّلُهُ الْإِمَامُ عَنِ السَّامِعِ، وَعَلَى الْمَرْأَةِ أَقَلُّهُ(٣) مِنَ الرَّجُلِ، وهُوَ أَنْ يُسْمِعَ مَنْ بِجَنْبِهِ.
  ثُمَّ رُكُوعٌ بَعْدَ اعْتِدَالٍ ثُمَّ اعْتِدَالٌ تَامَّةً وَإِلَّا بَطَلَتْ، إِلَّا لِضَرَرٍ، أَوْ خَلَلِ طَهَارَةٍ.
  ثُمَّ السُّجُودُ عَلَى الْجَبْهَةِ مُسْتَقِرَّةً بِلَا حَائِلٍ حَيٍّ أَوْ يَحْمِلُهُ إِلَّا النَّاصِيَةَ وَعِصَابَةَ الْحُرَّةِ مُطْلَقًا، والْمَحْمُولَ لِحَرٍّ أَوْ بَرْدٍ، وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ، وبَاطِنِ الْكَفَّيْنِ والْقَدَمَيْنِ،
= #، وابن عباس، وجابر، وأبي سلمة وغيرهم.
والفاتحة سبع آيات، إحدى آياتها: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}؛ لقوله ÷: «إذا قرأت الحمد لله رب العالمين فأقرأ: ﷽؛ فإنها إحدى آياتها» رواه في الشفاء عن أبي هريرة، والأحاديث في ذلك كثيرة، والجهر بها في الجهرية واجب؛ لأنها منها، ولحديث النعمان بن بشير عن رسول الله ÷: «أمَّني جبريل عند باب الكعبة فجهر بِـ: ﷽» حكاه في الانتصار، وحديث جعفر الصادق، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ÷: «كل صلاة لا يجهر فيها ببسم الله الرحمن الرحيم فهي آية اختلسها الشيطان». حكاه في الشفاء.
ولفعل رسول الله ÷، وقد استمر الجهر بها في الجهرية في عهد أبي بكر وعمر بن الخطاب، كما رواه مسلم بن حبان، وجابر بن زيد، عن عبد الله بن عمر: قال صليت خلف رسول الله فجهر بِ ﷽ في كلتا السورتين حتى قبض، وصليت خلف أبي بكر فلم يزل يجهر بها في كلتا السورتين، وصليت خلف عمر فلم يزل يجهر بها حتى هلك، وأنا أجهر بها ولن أدعه حتى أموت» حكاه في أصول الأحكام، وذكره في التلخيص وعزاه إلى الدارقطني. من تخريج البحر.
(١) وحكى في الشرح أن الجهر والإسرار غير واجبين عند المؤيد بالله، والمنصور بالله، وزيد بن علي، والناصر، وأحمد بن عيسى، وأبي عبد الله الداعي. قال في الكافي: وعامة أهل البيت $.
(٢) وفي النوافل مخير، إلا في الوتر فالمشروع فيه الجهر. و (é).
(٣) ولا تجزي قراءتها إلا واحدة عن يمينها وواحدة عن يسارها في الجهرية، وعلى الباقين القراءة. و (é).