[115] السيد أبو الحسين علي بن المتوكل على
  والغصن لما اختال أن ... يحكي القوام بكل حيله
  ناديت يا غصن الأراكة ... لست من هذي القبيلة
  يا برق إن جئت النقا ... ورأيت من قرب مخيله
  فهناك مربعه وها ... تيك السفوح غدت مقيله
  بلغه أشواقي وقل ... واحذر وقوفك أن تطيله
  فعساه يسعف صبّه ... ويبل باللقيا غليله
  أو لا فأنهي قصّتي ... لأخي المقامات الجميلة
  أعني ضياء المكرمات ... وصاحب الرتب النبيله
  [و] منها:
  جاءتك أبكار تزفّ ... إلى علاك المستطيله
  سالت بمدحك رقة ... تختال في ثوب المخيله
  جاءتك وهي قليلة ... والمدح للفئة القليلة
  وله وفيه التورية:
  أثارت شجا قلبي المشوق حمامة ... وناحت وما باحت بأسرار شوقها
  تنوح على غصن وتبدي كآبة ... وهيهات ما حمل الهوى تحت طوقها
  وكتب إلى والده المتوكل لما صدّ حاج اليمن عن الدخول إلى مكة:
  لعمرك ليس يدرك بالتواني ... ولا بالعجز غايات الأماني
  فما نيل المعالي قطّ إلّا ... ببيض الهند والسمر اللدّاني
  وعزم دونه الشمّ الرواسي ... وحزم لم يكن أبدا بواني
  أمير المؤمنين وخير ملك ... تبوّأ في العلا أعلى مكان
  وتاج بني البتول ومنتقاهم ... وأكرم معتل ظهر الحصان
  أترضى أن ترى في الدين هونا ... ويثلم ركنه في ذا الأوان
  ويمنع وفد بيت اللّه منه ... ويضحى الخوف في مأوى الأماني
  وأنت خليفة الرحمن فينا ... وأنت حسامه في ذا الزمان
  ونحن به لعمر اللّه أولى ... ونحن الشايدون به المباني
  فلا تركب بنا ظهر الهوينا ... ولا تجنح إلى ظلّ الأماني