نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[117] أبو الحسن علي بن [أبي] سعيد عبد الرحمن

صفحة 428 - الجزء 2

  الزهرة، ومما يناسبها لبس ثياب الحرير النساوية واللهو فكان عجبا من العجب⁣(⁣١).

  ورأيت في تاريخ مصر لجلال السيوطي في إصابات ابن يونس الغريبة قال:

  ومنها أن الحاكم أعطاه دارا بمصر محكمة العمارة فسكنها أياما، ثم دخل يوما على الحاكم فقال: يا أمير المؤمنين أحبّ أن تأخذ الدار التي أعطيتني وتعوضني منها، قال: ولم ذاك؟ قال: لا أريدها، فأمر له الحاكم بدار أخرى فانتقل منها، ولم تمض ثلاثة أيّام حتى أقبل سيل لم يعلم مثله ولا عهد فسال بتلك الدار وحدها وسلم ما حولها فعجب منه الحاكم غاية العجب.

  ومن إصابته: إنّه حفر قبل موته لنفسه قبرا في دهليز داره وبيّضه وكان ينزل إليه فيتفقده ويقرأ فيه شيئا من القرآن، فلمّا كان صبيحة الليلة التي مات فيها جمع أهله وكتب وصيّته وهو صحيح لا علّة فيه ثم ودّعهم، وقال: إني ميّت بعد ثلاث ساعات، واغتسل ولبس أكفانه، ونزل القبر وجعل يقرأ سورة الإخلاص ويهلّل، فلمّا كان بعد ثلاث ساعات فاضت نفسه، ¦.

  ووالده هو صاحب تاريخ مصر المعروف بتاريخ ابن يونس⁣(⁣٢) وذكر المختار: أنه توفي في شوال سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فجأة، ودفن بداره⁣(⁣٣).

  * * *

  والصدفي بفتح الصاد والدال المهملتين وبعد الدال فاء: نسبة إلى الصدف قبيلة من العرب نزلت مصر أيام الفتوح الإسلامي، واللّه سبحانه أعلم.


(١) وفيات الأعيان ٣/ ٤٣٠.

(٢) ترجمة والده في وفيات الأعيان ٣/ ١٣٧ - ١٣٨، فوات الوفيات ١/ ٥٢٦، تذكرة الحفاظ ٨٩٨، العبر للذهبي ٢/ ٢٧٦، شذرات الذهب ٢/ ٣٧٥، حسن المحاضرة ١/ ١٤٧، الرسالة المستطرفة ١٣٣.

(٣) وفيات الأعيان ٣/ ٤٣١.