نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[125] السيد جمال الدين علي بن أحمد بن محمد بن

صفحة 454 - الجزء 2

  قصيدة طائية عارضت بها قصيدة ابن بليّطة⁣(⁣١) الأندلسي في قصيدته المشهورة التي مدح بها المعتصم بن صمادح، وأول قصيدتي:

  أخذت عليها قبل وشك النوى شرطا ... فراغت وخلّت مثل صبري له بطا

  وعهدي بها لا العذر مما احتلت به ... ولا دفعت يوما لتسمعه القرطا

  وهي طويلة جيّدة مذكورة في ديوان شعري.

  ومن مؤلفاته أيضا: شرح صحيفة الإمام زين العابدين #(⁣٢)، وله اعتراضات على صاحب القاموس، وله كتاب «أنوار الربيع في أنواع البديع»⁣(⁣٣) أجاد فيه غاية الإجادة ورأيته ونقلت منه مما أورده لنفسه في التورية وذكر أنه لم يسبق إليه:

  ليس احمرار لحاظه من علّة ... لكن دم القتلى على الأسياف

  قالوا تشابه طرفه وبنانه ... ومن البديع تشابه الأطراف⁣(⁣٤)

  ومنه له أيضا:

  إلى اللّه مما يلاقي المحبّ ... بليلى وما نال في الحبّ نيلا⁣(⁣٥)

  قضى العمر بين بكا واشتياق ... فيبكي نهارا ويشتاق ليلا⁣(⁣٦)

  وأورد فيه لنفسه أيضا من أبيات:


(١) هو أبو القاسم الأسد بن بليطة الأندلسي، ترجمته في الذخيرة ١/ ٢ / ٢٩٠، المطمح ٨٣، بغية الملتمس ٢٢٨، المطرب ١٢٦، المغرب ٢/ ١٧، وفيات الأعيان ٥/ ٤٢ - ٤٣، وأول قصيدته:

برامة ريم زارني بعدما شطّا ... تقنّصته في الحلم بالشط فاشتطا

وهي طويلة قوامها تسعين بيتا.

(٢) واسمه: «رياض السالكين في شرح صحيفة الإمام زين العابدين» وقد جعله باسم الشاه حسين الصفوي، وهو شرح كبير تضمن فوائد جليلة نادرة، طبع على الحجر في إيران.

(٣) طبع بالحجر في إيران سنة ١٣٠٤ هـ، ثم طبع بالنجف عام ١٣٨٨ هـ / ١٩٦٨ م بتحقيق الأستاذ شاكر هادي شكر.

وله مؤلفات أخرى أوردها الأستاذ شكر في مقدمة «أنوار الربيع» المذكور.

(٤) أنوار الربيع ٣/ ١٦٦، سبحة المرجان ٨٧، ديوانه - خ - ٩٧، ديوانه - ط ٣٠٠.

(٥) في الأصل: «ليلا» وما صوّبناه من ديوانه.

(٦) أنوار الربيع ٢/ ٥٦، ديوانه خ / ١١٣، ديوانه ط ٣٥٢.