نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[131] السيد القاسم بن الحسن بن المطهر بن محمد

صفحة 494 - الجزء 2

  على التئام وارتشاق ثغر ... أعذب عندي من سلاف الخمر

  في روضة قد كللت بالزهر ... دوحاتها مثل الخيام الخضر

  وزهرها مثل النجوم الزهر ... يشقها نهر وأيّ نهر

  أرق من لمع السيوف البتر ... كأنه في سوحها إذ يجري

  صل جرا منصلتا من ذعر ... قد جادها صوب غمام القطر

  بوابل كمثل نثر الدرّ ... مطربنا فيها هدير القمري

  بما غدا يثير شجو الصدر ... كأنه صبّ حليف الذكر

  مثلي معنّى مستطار الفكر ... ملكت فيها مأربي وأمري

  وبت فيها في نعيم نظر ... اسحب فيها مطرفي وطمري

  نجل البهاليل الفخام الغرّ ... ومن هم الخيرة في ذا العصر

  حتى بدا ضوء صباح الفجر ... ولاح ومض نوره المستشري

  ومن مقطعاته البديعة في رجل صايدي:

  قلت له إذ هام في شادن ... قوامه كالغصن المايد

  لا تعمل الحيلة في أخذه ... فقد غدا في شرك الصايدي

  وله في رجل يسمى الغمام في أيام ولايته كسمه وقد جاءه بحوائز

  أتانا الغمام وفي كفّه ... جوائز أضحت تغيظ العدى

  وهذا التناسب مستحسن ... لكون الغمام أتى بالندى⁣(⁣١)

  وله في عطّار:

  وعطار كثير الكبر ... والإعجاب والقسوه

  ولا غرو إذا العطّار ... كانت عنده نخوه⁣(⁣٢)

  وجاء الغمام حاملا ورقة تتضمن سبّ الغمام فقال فيه:

  هذا الغمام بليد ... تحمّل الهجو عنوه

  تبا له من غمام ... قد جاء يحمل هجوه⁣(⁣٣)


(١) نشر العرف ٢/ ٣٥٤.

(٢) نشر العرف ٢/ ٣٥٤.

(٣) نشر العرف ٢/ ٣٥٤.