[131] السيد القاسم بن الحسن بن المطهر بن محمد
  فلان الدين غفلته ... غدت في الناس مشتهره
  ومن يك خاله ثورا ... فلم لا يغتدي بقره
  وله فيمن أقبل على من اسمه النجم، وفي المجلس شخص كوكباني:
  يا أديبا صار فينا ... لا يدانيه مداني
  أن يكن عندك نجم ... إن عندي كوكباني(١)
  وفيه إيهام التورية، ولو قالوا فلدينا كوكباني كانت تورية.
  وله في البرق:
  كأنّما البرق إذا ما اختفى ... ولاح في العارض غبّ القطار
  وجنة عذراء رآها مبصر ... فاستترت من خوفه بالخمار
  وما أحسن قول ابن المعتز:
  أعني على بارق ناصب ... خفّي كغمزك بالحاجب
  كأن تألّقه في السماء ... يدا كاتب أو يدا أحاسب
  وقلت: أنا من قصيدتي الطائية التي كتبتها إلى السيد علي بن معصوم:
  وقد عمّم الغيم الروابي فأرسلت ... ذوايب برق لوّحت في الدجى رقطا
  وهذه القصيدة من المحاسن وأن يسر اللّه أوردت غزلها فيما يجيء.
  وللسيد قاسم في المجرّة:
  أفكر في نهر المجرّة في الدجى ... وقد سطعت فيه النجوم اللّوامع
  يسيل على روض الدياجي كأنه ... غدير غدت تطفو عليه الفواقع
  لا يقال شبّه النهر بالغدير وهما شيء واحد، لأن النهر موضع ما يخدّ الماء، فكأنه قال كان نهر المجرّة ماء غدير وعليه فواقع فشبه الماء بالماء، لأن الغدير غير النهر وجعل المجرّة نهر تشبيه، والجيّد فيه تشبيه أبي عبد اللّه بن الحجاج وقد مرّ.
  والمجرّة كواكب صغار مجتمعة ترى كالفضة البيضاء الذائبة لبعدها
(١) نشر العرف ٢/ ٣٥٤.