نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[3] الإمام أبو الحسن، إبراهيم بن عبد الله

صفحة 115 - الجزء 1

  ولما دخل المنصور الشام قال: احمدوا اللّه يا أهل الشام، فينا رفع اللّه عنكم الطاعون، فقال رجل: ما كان اللّه ليجمعكم والطاعون علينا، فضرب عنقه.

  وتوفى ببير ميمون في سنة ثمان وخمسين ومائة قرب الحرم محرما بعلّة الإسهال، وحمل فدفن بالحرم.

  وذكر أبو القاسم القشيري⁣(⁣١): إن المنصور حجّ تلك السنة وكان عزمه أن يقتل سفيان الثوري⁣(⁣٢) بمكة، فلما قرب منها تعلّق سفيان بأستار الكعبة، وقال:

  برئت منك إن دخلها أبو جعفر، فمات قبل أن يدخلها⁣(⁣٣).


(١) عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك ابن طلحة النيسابوري القشيري، من بني قشير بن كعب، أبو القاسم، زين الإسلام: شيخ خراسان في عصره، زهدا وعلما بالدين. ولد سنة ٣٧٦ هـ وكانت إقامته بنيسابور وتوفي فيها سنة ٤٦٥ هـ. وكان السلطان ألب أرسلان يقدمه، ويكرمه، من كتبه «التيسير في التفسير - خ» ويقال له «التفسير الكبير» و «لطائف الإشارات - ط» ثلاثة أجزاء منه، في التفسير أيضا، و «الرسالة القشيرية - ط».

ترجمته في:

طبقات السبكي ٣: ٢٤٣ - ٢٤٨ والوفيات ١: ٢٠٥ - ٢٠٨ وتاريخ بغداد ١١: ٨٣ ومفتاح السعادة ١: ٤٣٨ ثم ٢: ١٨٦ ومجلة الكتاب ٣: ١٨٥ وتبيين كذب المفتري ٢٧١ و Brock: I: ٥٥٦، S. I: ٧٧٠ وأنظر فهرسته، وكشف الظنون ٥٢٠ و ١٥٥١ والتيمورية ١: ٢٣٠ وتذكرة النوادر ٢٤ وأنظر كتابخانه دانشكاه تهران: جلد أول، ص ١٨٥، الإعلام ط ٤/ ٤ / ٥٧.

(٢) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من بني ثور بن عبد مناة، من مضر، أبو عبد اللّه: كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى والحديث، ولد سنة ٩٧ هـ ونشأ في الكوفة، وراوده المنصور العباسي على أن يلي الحكم، فأبى، وخرج من الكوفة (سنة ١٤٤ هـ) فسكن مكة والمدينة. ثم طلبه المهدي، فتوارى وانتقل إلى البصرة فمات فيها سنة ١٦١ هـ مستخفيا. له من الكتب «الجامع الكبير» و «الجامع الصغير» كلاهما في الحديث، وكتاب في «الفرائض» وكان آية في الحفظ. من كلامه: ما حفظت شيئا فنسيته. ولابن الجوزي كتاب في مناقبه.

ترجمته في:

دول الإسلام ١: ٨٤ وابن النديم ١: ٢٢٥ وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٦ - ٣٩١ والجواهر المضية ١:

٢٥٠ وطبقات ابن سعد ٦: ٢٥٧ والمعارف ٢١٧ وحلية الأولياء ٦: ٣٥٦ ثم ٧: ٣ وتهذيب التهذيب ٤: ١١١ - ١١٥ وذيل المذيل ١٠٥ وتاريخ بغداد ٩: ١٥١ وصيد الخاطر ١٧٥، الإعلام ط ٤/ ٣ / ١٠٤ - ١٠٥.

(٣) الرسالة القشيرية.