نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[144] الشريف الرضي أبو الحسن، محمد بن الطاهر

صفحة 53 - الجزء 3

  ذكر العزّيز بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: وكان إماما في عدّة فنون منها الشعر والنحو واللغة والتفسير والفقه، وجمع خطب جدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسمّى المجموع «نهج البلاغة». ومن مصنفاته «معاني القرآن».

  قال ابن خلكان: إن غيره لا يلحقه فيه.

  وله ديوان مشهور جمعه أبو حكيم الخيري⁣(⁣١).

  وقال: الثعالبي: هو أشعر الطالبيين قديما وحديثا على كثرة شعرائهم المفلقين، ولو قلت إنه أشعر قريش لم أبعد عن الصدق⁣(⁣٢).

  قلت: وقع الإجماع على فضله وعلمه وأدبه وسموّ همته.

  وكان نقيب الطالبيين أجمعين، وإليه النظر في المظالم والحج بالناس أيام المطيع والطايع والقادر بعد والده أبي أحمد⁣(⁣٣).

  وولد سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ببغداد⁣(⁣٤)، وفي شعره جزالة مع متانة ولطافة يضع كلا منهما مكانه وكلّه مختار، ومن نسيبه:

  يا ليلة السّفح هلّا عدت ثانية ... سقى زمانك هطّال من الدّيم

  ماض من العيش لو يفدى بذلت له ... كرائم المال من خيل ومن نعم

  لم أقض فيه لبانات ظفرت بها ... فهل لي اليوم إلّا زفرة النّدم

  قد بتّ فيه بلا رقبى ولا حذر ... على الذي نام عن عيني، ولم أنم

  ردّوا عليّ لياليّ التي سلفت ... لم أنسهنّ، وما بالعهد من قدم

  بتنا أعفّ مبيت باته بشر ... يلفّنا الشّوق من فرع إلى قدم

  وبات بارق ذاك الثّغر يوضح لي ... مواضع اللّثم في داج من الظّلم⁣(⁣٥)


(١) وفيات الأعيان ٤/ ٤١٦ وفيه: «أبو حكيم الخبري». والخبري: بفتح الخاء واسكان الباء، نسبة إلى خبر وهي قرية من قرى شيراز، نسب إليها أبو حكيم عبد اللّه بن إبراهيم بن عبد اللّه المعلم (أنظر: الأنساب واللباب: الخبري).

(٢) يتيمة الدهر ٣/ ١٣١، وفيات الأعيان ٤/ ٤١٤ - ٤١٥.

(٣) وفيات الأعيان ٤/ ٤١٥.

(٤) وفيات الأعيان ٤/ ٤١٩.

(٥) كاملة في ديوانه - ط صادر ٢/ ٢٧٣ - ٢٧٥.