[145] الشيخ بهاء الدين، محمد بن الحسين بن عبد
  عند قوم رأوا إباحتها ... (قهوة أن ظللت ساحتها
  فسنا نور كأسها يهديك) ... فأجل بكر الطلا برقعة
  وبشا ... الحباب مونعة ... ويشهب الدجى مشعشعة
  (هاتها هاتها مشعشعة ... أفسدت نسك ذي التقى النسيك)
  هاكها الشمس في كواكبها ... هي واللّه روح شاربها
  مرهم القلب ترب راهبها ... (يا كليم الفؤاد داوبها
  قلبك المبتلى لكي تشفيك) ......
  ........ (١)
  (هي نار الكليم فاجتلها ... واخلع النعل واترك التشكيك)
  وإلى الراح ... ... لك فأفطر ...
  وبها من يلم ... ... (صاح ناهيك ...
  في احتساها مخالفا ناهيك) ... حم حوالي الحمى تلج حرما
  لا تجد في شبابه هرما ... ثم قل للحمام محترما
  (عمرك اللّه قل لنا كرما ... يا حمام الأراك ما يبكيك)
  نحن بالدمع والبكاء ضمنا ... وعلى السر بيننا أمنا
  عنك خبّر وبث مؤتمنا ... (أترى غاب عنك أهل منى
  بعد ما قد توطّنوا ناديك) ... لذة العيش في الهوى نقل
  إن شكوت الهوى فبي ثقل ... بعدهم والفؤاد معتقل
  (لي فيهم رشا له مقل ... فتنت كل عابد نسّيك)
  ناعس الطرف كله فتن ... جوهري اللمى له بدن
  لان عطفا وكلّه حسن ... (ذو قوام كأنّه غصن
  مال لمّا بدا له التحريك)
(١) الأشطر المنقّطة ساقطة من الأصل.