[145] الشيخ بهاء الدين، محمد بن الحسين بن عبد
  يا رعى اللّه منه لي وطرا ... كم قطعت الدجى به سمرا
  إن تناسا وصلنا بدرا ... (لست أنساه إذأتى سحرا
  وحده وحده بغير شريك) ... أشبه الظبي نافرا خجلا
  مرخيا فوق بدره رجلا ... جاء في حندس الدجى عجلا
  (طرق الباب خائفا وجلا ... قلت: من؟ قال: كلما يرضيك)
  فتوهّمته الحسود كمن ... وتغافلت عنه بعض زمن
  قال حبّك عليك حنّ ومن ... (قلت: صرّح، قال: تجهل من
  سيف ألحاظه تحكّم فيك) ... ثم لما علمت مقبله
  وشممت الطلا مقبله ... وعلمت اليقين مقفله
  (قمت عن فرحتي فتحت له ... واعتنقنا وقال لي: يهنيك)
  وصفت ليلتي وغيهبها ... وشعاع الكؤوس يلهبها
  ولحميّا يروق مشربها ... (بات يسقي وبت أشربها
  قهوة تترك المقلّ مليك) ... ما احيلاه رق خدّ وقدّ
  فتلكّا وخلّ ثم عقد ...... (١)
  (ثم جاذبته الرداء وقد ... خامر الخمر طرفه الفتيك)
  ثم حاولت أن أقبّله ... فلوى جيده وميّله
  ورآني ولي به وله ... (قال لي: ما تريد؟ قلت له:
  يا منى النفس قبلة في فيك) ... أن كم لي ذليل مطلبها
  قد مضى العمر في ترقّبها ... نائما أواراك منتبها
  (قال: خذها قد ظفرت بها ... قلت: زدني، قال: لا وأبيك)
  قلت: زد حاليا حلى عطلا ... زادني من لماه رشف طلا
(١) ساقط في الأصل.