[147] السيد محمد بن الحسين بن يحيى بن أحمد
  صلاح دين اللّه نجل يحيى ... أللّه يبقيه لنا ويحيى
  أعني به جامع شمل الكلّ ... مولاي مولى المنّة المولّي
  عوّذته من حاسد وقال ... يغرّه بقيله والقال
  يخالف الأقوال بالأفعال ... حتى بدالي أنه أفعى لي
  واللّه يعليه على عداه ... فلا إله غيره سواه
  أفديه عما بالنّوال عمّا ... واللّه يحميه بحق عمّا
  وبعد هذا نبتدي بالغرض ... وبالذي ليس به من عوض
  إليك منّي صرّة القروش ... مع الأمين للورى مقريش
  وعدّها ثلاثة في عشر ... وافتكم باليسر لا بالعسر
  والوزن ربع القرش بعد أربعه ... وزن لك الوزن لها مجتمعه
  محكمة في وزنها والطبع ... يرومها كلّ فتى بالطبع
  قد أحكمت بالربط والتحقيق ... كأنّما هي خصية المفدوق
  وبعدها نخصكم بالقشر ... فإنه يشرح همّ الصّدر
  أرطاله ثلاثة في عشره ... من أحسن القشر الذي في نمره
  قيمته ثلاثة في سبعه ... فشنّفوه بعد كل شبعه
  حال عظيم في العيون باهي ... خيرة خير آمر وناهي
  فإنه الحاضر في شراه ... وذوقنا يوفّ ما حكاه
  وقد جربناه لدى المقهوي ... حتى أتى مثل البدوخ المطوي
  فلا يكن تحريقه في صلّا ... بمن أبان رشدنا وصلّا
  إن رمتم تشنيف قشر حالي ... فإنه مناسب للحال
  وافاكم مخيّط في خيشه ... أخذتها بأربعين بقشه
  أما الذي صارت مع الحسين ... فلم تكن زادت على حرفين
  فجد على عبدك بالنظير ... فليس للنظير من نظير
  واجملوا جملتها في الرقّ ... من ورق وافاكم من رقّ
  وبعد هذا نفتح الدعابا ... فإنّه يورثكم عجابا
  ما بالكم قللتم المقصقصا ... والحق منّا [و] لديكم حصحصا
  وأنت برّ مولع بالبرّ ... وأخذ جبر السمن ثم البرّ
  ومع ذا ففي حماك بقري ... فهل تمسكتم بأيّ عذر
  وقد عهدت النفس منكم فائضه ... لا سيما مع الذي في الحافضة