[152] الشريف أبو الحسن، محمد بن أحمد بن محمد
  ميزانها عند الخليل معدّل ... متفاعلن متفاعلن فعلات(١)
  نقلت هذا الكلام من «سمط اللآل» في أنّها لا واو فيها ولا كاف وأوّل شطر المصراع الثاني مصدر بالواو ولم يورد تمام الأبيات وأحسبه يعني ولا قاف وطغى قلم الناسخ وهذا نوع من بدع البديع لأنه يأتي بالتكلف فاسد المزاج، محتاج بالأعراض عنه إلى العلاج، ومنه أبيات ابن هرمة المذكورة في صدر الكتاب.
  وأورد من شعره يهجو أبا علي الرستمي ويتهكم به:
  أنت أعطيت من دلائل رسل ال ... لّه آيا بها علوت الرّوسا
  جئت فردا بلا أب وبيمنا ... ك بياض فأنت عيسى وموسى(٢)
  أذكرني هذا التهكم قول ابن المنجّم في ابن حصينة الشاعر الأحدب المعرّيّ(٣) المشار إليه في ذكر عمارة اليمنى وهو من المطربات:
  يا أخي كيف غيّرتنا الليالي ... وأطالت ما بيننا بالمحال(٤)
  حاش للّه أن أصافي خلّا ... فيراني في ودّه ذا اختلال
(١) معاهد التنصيص، والقصيدة كاملة في معجم الأدباء ١٧/ ١٤٦ - ١٤٩، الغدير ٣/ ٣٤٢.
(٢) معجم الأدباء ١٧/ ١٥٦، الغدير ٣/ ٣٤٣.
(٣) الحسن بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفتح، ابن أبي حصينة السّلمي. شاعر، من الأمراء. ولد ونشأ في معرة النعمان (بسورية) سنة ٣٨٨ هـ ونشأ فيها وانقطع إلى دولة بني مرداس (في حلب) فامتدح عطية بن صالح المرداسي، فملكه ضيعة، فأثرى. وأوفده ابن مرداس إلى الخليفة المستنصر العلوي بمصر، رسولا (سنة ٤٣٧ هـ) فمدح المستنصر بقصيدة وأعقبها بثانية (سنة ٤٥٠ هـ) فمنحه المستنصر لقب «الإمارة» وكتب له سجلّ بذلك، فأصبح يحضر في زمرة الأمراء، ويخاطب بالإمارة. وتوفي في سروج سنة ٤٥٧ هـ. له «ديوان شعر - ط» طبع بعناية المجمع العلمي العربي بدمشق، مصدرا بمقدمة من إملاء أبي العلاء المعري، وقد قرئ عليه؛ وترجمة لناظمه من إنشاء محمد أسعد طلس.
ترجمته في: ابن الوردي ١: ٣٦٥ وفوات الوفيات ١/ ٢٣٩ - ٢٤٢ ومجلة المجمع العلمي العربي ٢٤: ٥٢٦ وهو فيها «الحسن بن أحمد» معجم الأدباء ١٠/ ٩٠ وسماه «الحسين بن عبد اللّه» قلت: جعلت ضبطه كسفينة، بفتح الحاء وكسر الصاد، كما رأيته في نسخة قديمة مشكولة من الجزء الأول من ديوانه، في الأسكوريال، الرقم ٢٧٥ وكما رأيته مضبوطا، بالشكل، في مخطوطة «المنازل والديار» لأسامة بن منقذ الكناني، ص ٣٧٦ و ٣٧٨ وفي النسخة ما يدل على أنها بخط أسامة، الاعلام ط ٤/ ٢ / ١٩٦ - ١٩٧. أعيان الشيعة ٢٦/ ٢٧٣، أنوار الربيع ١/ ٣١١.
(٤) المحال (بالكسر): الكيد وروم الأمر بالخيل.