نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[155] السيد محمد بن عبد الله بن الإمام شرف

صفحة 119 - الجزء 3

  فيها السعادة، فكم وامق مات بسماعها فرزق الشهادة، فمّما نظم من سموطها، فأوقع الكواكب في هبوطها، هذه القصيدة يمدح فيها السيد المطهر بن الإمام شرف الدين وكان أميرا بكوكبان وغيرها وهي معرّبة على مذهب المغاربة:

  قل لمن عربد من تيه الصّبا ... واحتسى من ريقه العذب المداما

  وتغنّى فتثنّى طربا ... وانتضى من طرفه السيف الحساما

  وأعار الطرف والجيد الظبا ... وأعار الشمس والبدر التماما

  قلب من يهواك يلقى نصبا ... وغراما دائما يبري العظاما

  فأغث صبّا دنفا ... وأترك الهجر والجفا

  لا تخن عهد من وفا ... وتداركني وخلّي الغضبا

  واعص من لام ولا تنسى الذماما ... لا أرى للصدّ عنّي سببا

  فعلام الهجر أفديك علاما

  (بيت)

  يا قضيبا قد علاه قمر ... أخجل الأقمار والغصن الأنيق

  ما على هجرك قلبي يقدر ... فتلافا تلف الصبّ المشوق

  وبه كم أكتم، كم أصطبر ... قد جنى طرفي على قلبي الرقيق

  عجبا بعضي لبعضي عذّبا ... ومضى دهري وما نلت المراما

  آه لو فاتني لقا ... لوعتي جاد باللقا

  ومن الثغر لي سقا ... خمر ريق من له قد شربا

  لم يزل سكران تيها وغراما ... تجلب البشر وتنفي الوصبا

  ومن الهمّ تريح المستهاما

  (بيت)

  صاح من لي قبل يقضى أجلي ... بشبيه البدر والظبي الشموس

  رشأ قد رقّ فيه غزلي ... مثل مدحي راق في كثب الوطيس

  ومن موشّحاته الملحونة الرقيقة:

  لي خلّ تسبيني حور عيونه ... أموت إذا حوّم على جفونه

  كل الملاح الغانيات دونه ... مثل الذهب لونه فديت لونه

  (بيت)