[161] أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي
  المعاريض(١). قال: وكان مهيبا عند العلماء والملوك، محبوبا عند العامة، قليل الخوض إلّا في علم دين أو دنيا يملك لسانه ملكا شديدا(٢).
  وله شعر بديع فمنه:
  أما ومحلّ حبّك من فؤادي ... وقدر مكانه فيه المكين
  لو انبسطت لي الآمال حتّى ... تصيّر من عنانك في يميني
  لصنتك في مكان سواد عيني ... وخطت عليك من حذر جفوني
  فأبلغ منك غايات الأماني ... وآمن فيك آفات الظّنون
  فلي نفس تجرّع كلّ يوم ... عليك بهنّ كاسات المنون
  إذا أمنت قلوب النّاس خافت ... عليك خفيّ ألحاظ العيون
  فكيف وأنت دنياي ولولا ... عقاب اللّه فيك لقلت ديني(٣)
  ومن شعره:
  أضمروا لي ودّا ولا تظهروه ... يهده منكم إليّ الضّمير
  ما أبالي إذا بلغت رضاكم ... في هواكم لأيّ حال أصير؟(٤)
  ومن شعره:
  أحين علمت أنّك نور عيني ... وأنّي لا أرى حتّى أراكا
  جعلت مغيب شخصك عن عياني ... يغيّب كلّ مخلوق سواكا(٥)
  وله أيضا:
  ألا من لركب فرّق الدهر شملهم ... فمن منجد نائي المحل ومتهم
  كأن الردى خاف الردى في اجتماعهم ... فقسّمهم في الأرض أيّ مقسّم ٦
(١) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٥.
(٢) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٥.
(٣) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٥ - ٣٧٦، معجم الأدباء ١٨/ ١٠٧.
(٤) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٦، معجم الأدباء ١٨/ ١٠٨.
(٥) وفيات الأعيان ٤/ ٣٧٦، معجم الأدباء ١٨/ ١٠٨.