نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[5] أبو القاسم، وأبو بكر، أحمد بن محمد

صفحة 131 - الجزء 1

  تفرّغنا لتفريغ ... الجيوب والهمايين

  على ذا تاج ورد ... وعلى ذا تاج نسرين

  وساقينا إذا استسقاه ... دهقان الدهاقين

  فتى لا بل فتاة ... تخلط الشدّة باللين

  لها عزّ السلاطين ... ولي ذلّ المساكين

  فيا من هو بستاني ... وبستان البساتين

  ويا من هو ريحاني ... وريحان الرياحين

  ويا عنبرة الهند ... ويا مشكة دارين

  ويا بهجة نيسان ... ويا رقّة نسرين

  وكان الصنوبري من كبار الشيعة، ويدل شعره أنه كان زيديّا.

  وله يرثي الحسين #:

  ما في المنازل حاجة نقضيها ... إلا السلام وأدمع نذريها

  وتفجع للعين فيها حيث لا ... عيش أوازيه بعيشي فيها

  أبكي المنازل وهي لا تدري الذي ... بعث البكاء لكنت أستبكيها

  باللّه يا دمع السحائب سقّها ... ولئن بخلت فأدمعي تسقيها

  يا مغريا نفسي بوصف غريرة ... أغريت عاصية على مغريها

  لا خير في وصف النساء فاعفني ... عما تكلفنيه من وصفيها

  يا رب قافية حلى امضاؤها ... لم يحل ممضاها إلى ممضيها

  لا تطمعن النفس في إعطائها ... شيئا فتطلب فوق ما تعطيها

  حبّ النبي محمد ووصيه ... مع حب فاطمة وحب بنيها

  أهل الكساء الخمسة الغرر التي ... يبني العلا بعلاهم بانيها

  كم نعمة أوليت يا مولاهم ... في حبهم فالحمد للموليها

  إن السفاه بترك مدحي فيهم ... فيحق لي أن لا أكون سفيها

  هم صفوة الكرم الذي أصفيتهم ... ودّي وأصفيت الذي يصفيها

  أرجو شفاعتهم وتلك شفاعة ... يلتذّ برد رجائها راجيها

  صلّوا على بنت النبي محمد ... بعد الصلاة على النبيّ أبيها

  وابكوا دماء لو تشاهد سفكها ... في كربلاء لما ونت تبكيها

  يا هولها بين العمائم واللهى ... تجري وأسياف العدى تجريها