نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[163] أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد بن

صفحة 152 - الجزء 3

  السماك، ولذلك ودّت الجوزاء لو نظمها فيما له من الأسلاك.

  وذكره الثعالبي في اليتيمة، وقال: أوّل شعر قاله وهو في المكتب وكتبه في لوحة وعرضه على أستاذه [من المنسرح]:

  بدائع الحسن فيه مفترقه ... وأعين الناس فيه متّفقه

  سهام ألحاظه مفوّقة ... فكلّ من رام لحظة رشقه

  قد كتب الحسن فوق وجنته ... هذا مليح سبحان من خلقه⁣(⁣١)

  ومن كذبات أبي بكر بن حجّة في بديعيته أنه أورد لنفسه في باب الانسجام قصيدة منها:

  مهفهف القدّ زانه ملق ... له جنود لكن من الحلقه

  ثم قال: أنا أبو عذر هذه القافية، وما كفاه، الخطأ في فتح لام الحلقة.

  ومن لطيف شعر السلامي:

  ما ظنّ عنك بمظنون ولا بخلا ... أعزّ ما عنده النفس التي بذلا

  يحكي المطايا حنينا والهجير جوى ... والمزن دمعا وإطلال الدّيار⁣(⁣٢) بلا

  وحكى الثعالبي وابن خلكان: أنّ السلامي دخل يوما على أبي تغلب الحمداني وبين يديه درع فقال له صفها: فقال ارتجالا فيها [من الكامل]:

  يا ربّ سابغة حبتني نعمة ... كافأتها بالسوء غير مفنّد

  أضحت تصون عن المنايا مهجتي ... وطفقت أبذلها لكلّ مهنّد⁣(⁣٣)

  وما أحسن قوله من قصيدة في عضد الدولة [من مجزوء الكامل]:

  نبهت ندماني وقد ... عبرت بنا الشّعرى العبور

  والبدر في كبد السما ... ء كروضة فيها غدير

  هبّوا إلى شرب المدا ... م فإنّما الدنيا غرور


(١) يتيمة الدهر ٢/ ٣٩٥، وفيات الأعيان ٤/ ٤٠٤.

(٢) يتيمة الدهر ٢/ ٤٠٦.

(٣) يتيمة الدهر ٢/ ٣٩٧، وفيات الأعيان ٤/ ٤٠٥.