[163] أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد بن
  صحبته والصّبا يغرى الصبابة في ... والوصل طفل عزيز والهوى يفع
  أيّام لا البرق في أجفانه خلس ... ولا الزيادة من أحبابنا لمع
  إذ الشبيبة ترسي والهوى فرسي ... وريحي اللّهو واللذّات لي شيع(١)
  وله من قصيدة:
  وقد خالط الفجر الظلام كما التقى ... على روضة خضّراء ورد وأدهم
  وعهدي بها والليل ساق ووصلنا ... عقار وفوها الكأس أو كأسها الفم
  أجاد وأحسن ما شاء.
  ومن شعره [من الوافر]:
  أتنشط للصبوح أبا عليّ ... على حكم المنى ورضى الصديق
  بنهر للرياح عليه درع ... يذهّب بالغروب وبالشروق
  إذا اصفرّت عليه الشمس صبّت ... على أمواجه ماء الخلوق
  ولعت به فكم خدّ رقيق ... يغازلني وكم قدّ رشيق(٢)
  وله:
  أو ما ترى طرز البروق توسطت ... أفقا كأنّ المزن فيه شنوف
  والروض من خجل الشقيق مضرّج ... خجل ومن مرض النسيم ضعيف
  والأرض طرس والرياض سطوره ... والزهر شكل بينها وحروف(٣)
  وكان عضد الدولة يقول: إذا رأيت السلامي في مجلسي ظننت أن عطاردا قد نزل من الفلك إليّ ووقف بين يدي.
  وكان السلامي قد اختص بخدمته، فلمّا توفي تراجع طبع السلامي ورقت حاله، ولم يزل في زيادة ونقصان حتّى توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
(١) يتيمة الدهر ٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧.
(٢) يتيمة الدهر ٢/ ٤٠٦ - ٤٠٧.
(٣) يتيمة الدهر ٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨.
(٤) يتيمة الدهر ٢/ ٤١١.