نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[165] أبو الفتح، محمد بن عبيد الله بن عبد

صفحة 169 - الجزء 3

  فذخري للمعاد ولاء قوم ... بهم عرف السّعيد من الشّقيّ

  كفاني علمهم أنّي معاد ... عدوّهم موال للوليّ⁣(⁣١)

  دلّت هذه الروضة أنه أعطى حظّا في الأخرى كما ناله بالأدب في الأولى، فجمع بين السعادتين وغيره منعزل عمّا تولّى.

  ومن ملحه في شخص أهدى له كبشا هرما:

  ومهد بحمد اللّه غير موفّق ... لنا حملا كالشنّ غير موافق

  حبانا به بالي العظام كأنّما ... به داء حبّ من حبيب مفارق

  رددت الجزّار لمّا رأيته ... حليف الضّنا ما فيه قوت لباشق

  فقلت دعوه رحمة وتقيّة ... فلست أرى في مذهبي ذبح عاشق⁣(⁣٢)

  أذكرني هذا الحمل المسكين ما علمته أنا وأنشدته المولى ضياء الدين زيد ابن يحيى⁣(⁣٣) ¦ في غنم جاءت من بعض الناس أضاحي في أبيات:

  لو أعطيت قصّابها في أجرة ... أو ضوعفت لم تعجب القصّابا

  فاستحسنه | كثيرا، وعمل في هذا المعنى قصيدة حائية مذكورة في «طلوع الضيا».

  وأمّا هبات الكرام الذين نزههم اللّه عن هذا الزمان فمن أحسن ما سمعت فيها قول شمس الدين الصّائغ المصري لبعض الوزراء في عيد الأضحى:

  وزير الملك عيد ألف عيد ... فأنت الصّاحب الخلق الجليل

  ومنك عنيت في الأضحى بكبش ... مليّ بالغنا كاف كفيل

  تورية الفيل هنا دلّت على كبر همّة الوزير.

  وللسبط ابن التعاويذي المذكور من قصيدة مدح بها صلاح الدين بن أيوب صاحب مصر وأرسلها إليه [من الكامل]:


(١) ديوانه ٤٥٦ - ٤٦٠.

(٢) لم أعثر عليها في الديوان.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ٧٤.