[169] السيد محمد بن المطهر بن محمد الحسني
  ورأيت على بعض الدّوى وسمعت أنّها لبهاء الدين زهير(١):
  هذي دواتي للسنا والبها ... ونيل المراد وصفو الحياة
  قد فتحت فاها وقالت لنا: ... من مسّه الفقر فإني دواه
  وإنما تقبل الكتابة من المعادن: العقيق لرطوبة فعلية فيه، وإلّا فمزاجه بارد يابس وهو ممّا ترغب فيه الشيعة لرواية أبي جعفر محمد بن بابويه القمّي ٢ بالإسناد إلى النّبي ÷ أنه قال: «تختّموا بالعقيق فإنه أوّل حجر شهد للّه بالوحدانية، ولمحمّد بالنبوة، ولعليّ بالوصيّة، ولولده بالإمامة، ولشيعتهم بالجنّة، ولأنه يسكن الغضب بالخاصية، ويمنع نزف الدم».
  والطوسي نسبة إلى طوس وهي معربة عن توز.
  [١٦٩] السيد محمد بن المطهر بن محمد الحسني اليمني الجرموزي الأديب الكاتب ( *)
  فاضل أحيا أبا الفرج بالمحاضرة، وفتح ثغر الأدب برمح العزيمة وما أطال المحاصرة، وأوتي منطق الإنس كما أوتي سليمان منطق الطير، وسارت نوادره فما ونت السير، له رسائل يؤمن بها الأديب، ومن لا يؤمن بمحمد يضرب للتأديب، وكان يعرف قول أهل الدهر وربما اتهم بما ذكر ابن خاقان بن الصانع
(١) زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي، بهاء الدين: شاعر، كان من الكتّاب، يقول الشعر ويرقفه فتعجب به العامة وتستملحه الخاصة. ولد بمكة سنة ٥٨١ هـ، ونشأ بقوص. واتصل بخدمة الملك الصالح أيوب (بمصر) فقربه وجعله من خواص كتّابه، وظل حظيا عنده إلى أن مات الصالح، فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر سنة ٦٥٦ هـ.
يمتاز شعره بالرقة والظرف وخفّة الروح. له «ديوان شعر - ط» ترجم إلى الانكليزية نظما ولمصطفى عبد الرازق «البهاء زهير - ط» ولمصطفى السقا وعبد الغني المنشاوي: «ترجمة بهاء الدين زهير - ط».
ترجمته في: وفيات الأعيان ٢/ ٣٣٢ - ٣٣٨، وتاريخ آداب اللغة العربية لزيدان ٣/ ١٨، حديقة الأفراح / ٦٩، والنجوم الزاهرة ٧/ ٦٢، وشذرات الذهب ٥/ ٢٧٦، أنوار الربيع ١ / هـ ٦٩، روض المناظر ١٢/ ١٤٥، الاعلام ط ٤/ ٣ / ٥٢.
(*) تتمة نسبه بهامش الترجمة رقم ١٢.
ترجمته في: حديقة الأفراح ٢٤، نفحة الريحانة ٣/ ٤٠٦ - ٤٠٩.