نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[172] الخليفة المعز لدين الله أبو تميم، معد

صفحة 214 - الجزء 3

  قال شيخنا أبو الحسن العمري قال أبو القاسم بن خدّاع: حدثني سهل بن عبد اللّه بن داود البخاري ببغداد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة قال: كتب الأشناني من البصرة، أن عبد اللّه بن محمد بن إسماعيل صار إلى المغرب ومات بها، وله ولد لم نعلم من حاله شيئا⁣(⁣١). وقال ابن عنبة: وجعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصّادق⁣(⁣٢) وهو أحد آباء الخلفاء المغاربة على إحدى روايتي ابن خلكان وصاحب تاريخ القيروان.

  قال ابن عنبة: ويقال له السلامي نسبة إلى مدينة السّلام لأنه ولد بها، وكان له سبعة بنين محمد الحبيب، والحسن، وإسماعيل الأكبر، وإسماعيل الأصغر.

  قال: قد كثر الحديث في نسب هؤلاء القوم الذين استولوا على مصر ونفاهم العبّاسيون وكتبوا محضرا بذلك فكتب فيه جميع العلويين الذين ببغداد، اللّهم إلّا الشريف الرضي محمد بن الحسين الموسوي⁣(⁣٣) فإنه أبى عن ذلك وبالغوا معه فلم يقبل حتى أن والده النقيب أبا أحمد الموسوي عذله وبالغ معه في ذلك، فقال: إني أخاف من دعاة المصريين، فقال أبوه: تخاف ممن بينك وبينه ستمائة فرسخ، ولا تخاف ممن بينك وبينه عرض السرير؟ فلم يفد فيه شيئا ولم يكتب، وله قطعة أوّلها:

  ما مقامي على الهوان وعندي ... مقول صارم وأنف حميّ⁣(⁣٤)

  وستأتي بقيتها.

  وأوّل من ظهر منهم بأفريقية المهدي أبو محمد، عبيد اللّه بن محمد الحبيب بن جعفر بن محمد بن إسماعيل⁣(⁣٥) في ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين وطرد بني الأغلب عنها وكانت مدّة دولة هؤلاء الأئمة مائتي سنة وستّ وستّين سنة⁣(⁣٦).

  ثمّ قام بعده القائم بأمر اللّه محمد بن عبيد اللّه.


(١) المجدي في الأنساب ١٠٠.

(٢) عمدة الطالب ٢٣٤.

(٣) ترجمه المؤلف برقم ١٤٤.

(٤) عمدة الطالب ٢٣٥.

(٥) ترجمته في وفيات الأعيان ٣/ ١١٦ - ١١٩.

(٦) عمدة الطالب ٢٣٦.