[172] الخليفة المعز لدين الله أبو تميم، معد
  جلال الدين حسن بن علاء الدين محمد بن الأمير أبي عبد اللّه الحسين بن المصطفى نزار، وابنه ركن الدين خورشان قتله المغول.
  ومنهم: الشريف أبو الفضل القاسم بن هارون بن القاسم بن القائم بأمر اللّه أبي القاسم محمد بن المهدي رآه شيخنا العمري بالقاهرة وله ولد وولد ولد، انتهى ما ذكرته من كلام ابن عنبة(١) وفيه زيادات من حفظي.
  وقال ابن أبي الحديد في شرح الخطب العلويّة: وذكر أبو الحسين هلال بن أبي إسحاق الصّابئ، وابنه غرس النعمة في تاريخهما: إن القادر باللّه عقد مجلسا أحضر فيه الطاهر أبا أحمد الموسوي وابنه أبا القاسم المرتضى وجماعة من القضاة والشهود والفقهاء وأبرز إليهم أبيات الرضيّ الّتي هي:
  ما مقامي على الهوان، وعندي ... مقول صارم وأنف حميّ
  وأنا محلّق جنابي عن الضّيم ... كما ريع طائر وحشيّ
  أيّ عذر له إلى المجد إن ذلّ ... غلام في غمده المشرفيّ
  أحمل الضيم في بلاد الأعادي ... وبمصر الخليفة العلويّ
  من أبوه أبي ومولاه مولا ... ي، إذا سامني البعيد القصيّ
  لفّ عرقي بعرقه سيّدا النّا ... س جميعا محمّد وعليّ(٢)
  وقال الحاجب(٣) للنقيب أبي أحمد، قل لولدك محمد: أيّ هوان قد أقام عليه عندنا! أو أي ضيم قد لقي من جهتنا! وأيّ ذلّ قد أصابه في ملكنا! وما الذي يعمل معه صاحب مصر لو مضى إليه؟ أكان يصنع إليه أكثر من صنعنا؟ ألم نولّه النقابة! ألم نولّه المظالم! ألم نستخلفه على الحرمين والحجاز وجعلناه أمير الحجيج! فهل كان يحصل له من صاحب مصر أكثر من هذا! ما نظنّه كأن يكون عنده إلّا واحدا من أبناء الطالبيين بمصر.
  فقال النقيب أبو أحمد: أما هذا الشعر فممّا لم نسمعه منه، ولا رأيناه بخطّه، ولا يبعد أن يكون بعض أعدائه نحله إياه وعزاه إليه.
(١) عمدة الطالب ٢٣٥ - ٢٣٨.
(٢) كاملة في ديوان الشريف الرضي ٢/ ٥٧٦.
(٣) في شرح النهج ١/ ٣٨: «وقال القادر».