نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[6] أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمداني

صفحة 138 - الجزء 1

  أأفريدون في التاج ... أم الإسكندر الثاني

  أم الرجعة قد عادت ... إلينا بسليمان

  أظلت شمس محمود ... على أنجم سامان

  وأمسى آل بهرام ... عبيدا لابن خاقان

  إذا ما ركب الفيل ... لحرب أو لميدان

  رأت عيناك سلطانا ... على منكب شيطان

  أمن واسطة الهند ... إلى ساحة جرجان

  ومن قاصية السند ... إلى أقصى خراسان

  على مقتبل العمر ... وفي مفتتح الشان

  فيوما رسل الشاه ... ويوما رسل الخان

  فما يغرب بالمغرب ... عن طاعتك اثنان

  لك السرج إذا شحت ... على كاهل كيوان

  أيا والي بغداد ... ويا صاحب غمدان

  تأمل مأتي فيل ... على سبعة أركان

  يقلبن أساطين ... ويلعبن بثعبان

  عليهن تجافيف ... تشهرن بألوان

  ويأجوج ومأجوج ... من الجند يموجان⁣(⁣١)

  إنما قال: «ويا صاحب غمدان تفاؤلا بملك اليمن، وإلّا فهو لم يملكه قط ولا حطب له فيه، وإنما ملك ما كان بيد بني سامان وهي غزنة وناحيتها، واتخذها دار مملكته وكذلك والده الأمير سبكتكين أحد الأمراء السامانية، وملك خراسان كله وسجستان وأكثر السند مما يلي خراسان، وبلغ في غزو الهند إلى حيث لم يبلغه راية في الإسلام قبله، وكسر صنمهم المعروف ب (بند سومنات) ويزعمون أنه يعبد منذ ثلاثين ألف سنة ويحجّون إليه.

  والسند: اسم للصنم معرّب، ووجد عنده من أموال أوقافه من الجواهر والنفائس والجواري الحسان الراقصات الموقوفات لخدمته، ما لا يخطر ببال، ووجد فيه خلقا من غلمان البراهمة أمثال اللآليء جمالا برسم خدمته بالرقص


(١) بعضها في اليتيمة ٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧.