[176] أبو عمران موسى بن عبد الملك الأصبهاني
  وتوفي في شوال سنة ستّ وأربعين ومائتين، ¦.
  * * *
  والقادسيّة المذكورة في شعره ذلك: قرية قريبة من الكوفة وهي بالقاف فالألف فالدال المهملة المكسورة فالسين المهملة المكسورة فالياء المثناة التحتية مشددة فالهاء، وحّد السواد عرضا منها إلى عقبة حلوان، وطولا من الموصل إلى عبّادان، كما ذكر العسكري في كتاب الأوائل.
  وابن خلكان الذي تكرر النقل عنه هو القاضي الأديب أمام المؤرخين، أبو العبّاس أحمد بن بهاء الدين محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان(١) قاضي القضاة بمصر والشام البرمكي الأربلي ثمّ المصري الدمشقي الوفاة.
  كان علّامة في التاريخ ألّف وفيات الأعيان ثلاث نسخ لم ينسخ على منواله، وذكره النواوي وابن السبكي والذهبي وتولى قضاء مصر والشام أيام بيبرس النجمي الصالحي وسكن مصر أياما ثم دمشق.
  وذكر قاضي القضاة قطب الدين محمد بن عبد اللّه بن خيضر المصري في معجمه المسمّى «بالاكتساب في معرفة الأنساب» أنّه ولد سنة ثمان وستمائة بأربل وتوفي في رجب سنة ثماني وستمائة بدمشق وعمره اثنتان وسبعون سنة وكان إماما في علوم الأدب وفقه الشافعي والحديث.
  وله شعر يأخذ بمجامع القلوب.
  وذكر الذهبي: أنه بلي بعشق الملك الزاهر بن الملك العادل فمات عشقا، وكان الزاهر كلقبه، وكان يراه إذا ركب في الموكب فيرتاح، واتفق أنه لم يره في موكبه المعتاد فقال:
  مرّ بي الموكب لكنّني ... لم أر فيه قمر الموكب
(١) مرت ترجمته بهامش سابق.