نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[181] أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون

صفحة 269 - الجزء 3

  الشعر البديع، مع أنه كان أمّيّا لا يقرأ ولا يكتب، وكان ينشد أشعاره الغزلية والناس يزدحمون عليه، ويتظرّفون باستماع شعره، ويتعجبون من حاله وأمره، وكان أبو الحسن محمد بن محمد المعروف با ابن لنكك البصري الشاعر المشهور مع علوّ قدره عندهم ينتاب دكّانه ليستمع شعره واعتنى به وجمع له ديوانا.

  وكان قد دخل إلى بغداد وأقام بها مدة طويلة.

  وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: انه قرأ عليه ديوانه، وروى عنه المعافى بن زكريّا النهرواني⁣(⁣١) مقطعات من شعره، وأحمد بن منصور بن محمد بن حاتم النوشري وجماعة⁣(⁣٢)، وذكره الثعالبي في اليتيمة. وأورد له [من الطويل]:

  خليليّ هل أبصرتما أو سمعتما ... بأكرم من مولى يمشي⁣(⁣٣) إلى عبد

  أتى زائرا من غير وعد قال لي: ... أجلّك عن تعليق قلبك بالوعد

  فما زال نجم الوصل بيني وبينه ... يدور بأفلاك السعادة والسعد

  فطورا على تقبيل نرجس ناظر ... وطورا على تعضيض تفاحة الخد⁣(⁣٤)

  وذكر له أيضا [من الطويل]:


(١) المعافى بن زكريا بن يحيى الجريري النهرواني، أبو الفرج ابن طرار: قاض، من الأدباء الفقهاء، له شعر حسن. مولده بالنهروان (في العراق) سنة ٣٠٣ ووفاته فيها سنة ٣٩٠ هـ ولي القضاء ببغداد، نيابة وقيل له الجريري لأنه كان على مذهب «ابن جرير» الطبري. له تصانيف ممتعة في الأدب وغيره، منها «تفسير» في ستة مجلدات، لعله «البيان الموجز عن علوم القرآن المعجز» و «الجليس والأنيس - خ» وللأستاذ محمد محمد مرسي الخولي بالقاهرة «رسالة دكتوراه» في صاحب الترجمة وكتابه «الجليس والأنيس» وعمله في تحقيقه.

ترجمته في: وفيات الأعيان ٥/ ٢٢١ - ٢٢٤ وفيه: ابن طرارا، وبعضهم يكتبها بالهاء ابن طرارة.

قلت: وفي التاج ٣: ٣٥٩ «طرار، كسحاب، جد أبي الفرج المعافى بن زكريا». والكتبخانة ٤:

٢٢٤ والبداية والنهاية ١١: ٣٢٨ وغاية النهاية ٢: ٣٠٢ وسير النبلاء - خ. الطبقة ٢١ وتاريخ بغداد ١٣: ٢٣٠ والتبيان - خ. والدكتور ديتريش، في مجلة المجمع العلمي العربي ٣٠: ٣٨٠ ونزهة الألبا ٤٠٣ والكامل لابن الأثير ٩: ٥٧ والبعثة المصرية ٤١ وفي أعمار الأعيان - خ.

توفي ابن خمس وثمانين. وإنباه الرواة ٣: ٢٩٦ ومعجم الأدباء ٧: ١٦٢ وابن النديم ١: ٢٣٦ والأزهرية ٥: ٦٤. وأخبار التراث: العدد ٧٩، الاعلام ط ٤/ ٧ / ٢٦٠.

(٢) تاريخ بغداد ١٣/ ٢٩٦ - ٢٩٧.

(٣) أرى الصواب: «يسير»!

(٤) يتيمة الدهر ٢/ ٢٦٦، وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٧، ديوانه القطعة ٤٨.