نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[181] أبو القاسم نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون

صفحة 270 - الجزء 3

  ألم يكفني ما نالني من هواكم ... إلى أن طفقتم بين لاه وضاحك

  شماتتكم بي فوق ما قد أصابني ... وما بي دخول النار بل طنز مالك⁣(⁣١)

  ما أحسن إرسال المثل.

  والطنز عاميّة البتّة⁣(⁣٢).

  وله أيضا [من الخفيف]:

  كم أناس وفوا لنا حين غابوا ... وأناس جفوا وهم حضّار

  عرضوا ثم أعرضوا، واستمالوا ... ثم مالوا، وجاوروا ثم جاروا

  لا تلمهم على التجنيّ فلو لم ... يتجنّوا لم تحسن الاعتذار⁣(⁣٣)

  قلت: ألمّ أبو القاسم في الأخير بقول عليّة بنت المهدي:

  إذا لم يكن في الحبّ سخط ولا رضى ... فأين حلاوات الرسائل والكتب

  ومن شعره أيضا:

  وكان الصديق يزور الصديق ... لشرب المدام وعزف القيان

  فصار الصديق يزور الصديق ... لبثّ الهموم وشكوى الزمان⁣(⁣٤)

  ومن شعره:

  رأيت الهلال ووجه الحبيب ... فكانا هلالين عند النّظر

  ولم أدر من حيرتي فيهما ... هلال الدجى من هلال البشر

  ولولا التورّد في الوجنتين ... وما راعني من سواد الشّعر

  لكنت أظنّ الهلال الحبيب ... وكنت أظنّ الحبيب القمر⁣(⁣٥)

  وكان شيعيّا.

  وحكى الخطيب في تاريخ بغداد: عن أبي محمد عبد اللّه بن محمد الأكفاني


(١) يتيمة الدهر ٢/ ٢٦٧، وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٧.

(٢) ومعناها السخرية والاستهزاء.

(٣) يتيمة الدهر ٢/ ٣٦٨، وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٧.

(٤) وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٧.

(٥) وفيات الأعيان ٥/ ٣٧٨، ديوانه / القطعة ١٠١.