نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[184] السيد جمال الدين، هاشم بن يحيى الحسني

صفحة 291 - الجزء 3

  النكتة: أن المقول فيه ليس بعريق في الإسلام، وأهل اليمن يسمّون الذي يدخل في الإسلام مهتديا، والأصل مطلع قصيدة أمر سنان السيد محمد بن عبد اللّه بن شرف الدين أن يجيب بها الإمام المنصور عن قصيدته المسماة «حتف أنف الإفك»، كما شرح في موضعه.

  وكتب إليّ في المحرم افتتاح سنة إحدى عشرة مباديا من الطويل والقافية من المتواتر:

  عن البان حدثني وعن ساكني البان ... فان أهيل البان روحي وريحاني

  ولا تسقني إلّا سلافة ذكرهم ... تذكرني كاسي وخمري وندماني

  ولولاهم ما شاقني صوت ساجع ... ولا هاج بالتغريد قلبي وأشجاني

  ولا شام برق الغور جفني فأمطر ال ... دموع على خدّي ولا برق نعمان

  ولا ملت لاستنشاق طيب قسيمه ... بمهجة مشتاق وفكرة ولهان

  ولا قلت سقيا للعقيق فإنّها ... معاهد أحبابي وأنسي وأوطاني

  ولولاهم ما بتّ في الحبّ طاويا ... حشاي وقد ذابت على حرّ نيراني

  ولا عبثت أيدي الغرام بجسمي ال ... نحيل فأضحى فيه سرّي كإعلاني

  ولا استوطن التسهيد أجفان مقلتي ... ففرّقت ما بين المنام وأعياني

  ولا كدّرت صفوي ملامة عاذل ... يروح ويغدو في الملام بأفنان

  إذا ما خمار الحبّ صدّعني إذا رأى ... من عذله كأسا دهاقا فأسقاني

  أعاذل إن اللوم لوم متيّم ... قريح الأماقي ذاهل اللّب حيران

  أصمّ عن العذّال حتّى كأنّه ... إذا ليم لم تخلق له قط أذنان

  رأى حبّهم فرضا عليه مؤكّدا ... كمدح ضياء الدين فالكلّ فرضان

  ومنها:

  إذا كتبت كفّاه نظما فلؤلؤا ... وإن أبرزت نثرا فمنظوم مرجان

  فمنظومه يزري بمعجز أحمد ... ومنثوره ينسي بلاغة سحبان

  إذا ما التقت أقلامه وطروسه ... تفرّق شمل المشكلات بإتقان

  ضياء المعالي يوسف الندب من غدا ... من المجد في عزّ على هام كيوان⁣(⁣١)


(١) كاملة في نشر العرف ٢/ ٧٩١.