[184] السيد جمال الدين، هاشم بن يحيى الحسني
  حدائقها السنيّة، ولا بلغ مداها في الحسن شيء لأنّ نسبتها في الحسن يوسفية، ليس للريحانة نفحات روضة زهرها، وليس للسلافة نشوتها، وان افتخرت بتقديم عصرها أطاعت مؤلفها صعاب المعاني، وهو سلطان الأدب، وسجدت لها من سماء المعاني كواكبها لأنه يوسف فلا عجب:
  للّه ما آلفه ... إمام أهل الأدب!
  ذو الفضل من فاق ال ... أنام بالندى والحسب
  والعلم والنظم الذي ... يأتي بكلّ معجب
  أحسن به مؤلفا ... فاق جميع الكتب
  لا الدرّ يحكي نظمه ... ولا شذور الذهب
  يا خير أبناء البتول ... والوصي والنبي
  ما الفضل إلّا منحة ... وليس بالمكتسب
  كم من مجدّ في اكتسا ... ب الفضل جمّ التعب
  ناء عن الأهل لما ... يرومه مغترب
  رام نصيبا منه لم ... يفز بغير النّصب
  وأنت من نال مقا ... ما لم ينل بالطلب
  وسار حسن ذكره ... في الناس سير الشهب
  وفاق كلّ ناظم ... من عجمها والعرب
  وهو منسوب إلى الناحية الشامية من اليمن لأنّ أحد آبائه سكنها وهي التي بين مكّة وصنعاء.