نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر،

يوسف بن يحيى المؤيد (المتوفى: 1121 هـ)

[188] والد المؤلف، أبو علي، وأبو الحسين، يحيى

صفحة 332 - الجزء 3

  المنصور باللّه القاسم بن محمد استناد المعتزلة إلى عليّ كرّم اللّه وجهه غير صحيح، لأنّهم يسندون مذهبهم إلى عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء وهما لا يقبلان عليّا # فإنّهما قالا: لا يقبل الداخل في الفتن من الصحابة، لأنّ الفاسق غير معين.

  ونقل الذهبي عن عمرو بن عبيد أنه قال: لو شهد عندي عليّ وطلحة والزبير وعثمان على شراك نعل ما أجزت شهادتهم.

  وقال واصل في أهل الجمل: إحدى الطائفتين فسقت. وقال: لو شهد عندي ... الخ على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم.

  ومحمد بن علي المعروف بابن الحنفية الذي ادعوا انتسابهم إليه قد سفك من دماء أهل الجمل ما علمه أهل السير فكيف يصح إسنادهم واستنادهم إليه؟

  انتهى ما نقلته من خطّه.

  قلت وهذا برهان يقيني متألف من المتواترات لا ينكرون صغراه وهي حجّتهم ولو أنكروا كبراه كابروا.

  قلت: وذكر ذلك الشهرستاني في الملل والنحل، وزاد: أنّ جعفر الصّادق أنكر على ابن أخيه زيد بن علي لما تتلمذ لواصل، وقال: كيف تقول بقوله ومن مذهبه أن أباك ليس بإمام وأن جدّك علي مردود الشهادة؟.

  وكان له شعر كثير حسن، نقلت من خطّه في تضمين قول ابن الرومي:

  حبرت نظما فيكم لم تنطقوا ... أحسنت في التنضيد والاتقان

  قد قال قبلي شاعر ذو حكمة ... بيتا يهين قلائد العقيان

  ذهب الذين تهزّهم مدّاحهم ... هزّ الكماة عوالي المران

  وقال القاضي العلامة أبو محمد أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق في ديوان شعر القاضي الأديب الحسن بن علي بن جابر الهبل ما صورته:

  وكتبت إلى القاضي الحسن بن علي ¦ من صنعاء إلى السودة كتابا في شهر ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ألف وطلبت منه إجازة بيتين لمولاي